انتخب المجلس الوطني لحزب الاتحاد الدستوري، المنعقد أول أمس السبت بالدارالبيضاء، محمد ساجد أمينا عاما للحزب خلفا لمحمد أبيض المنتهية ولايته، وفاز ساجد بأغلبية كبيرة وصلت إلى أزيد من 90 في المائة من عدد أصوات أعضاء المجلس الوطني، وعاينت «المساء» نوعا من الارتياح لدى ساجد، الذي كان مدعوما بمحمد جودار، نائبه في مجلس مدينة الدارالبيضاء، وإدريس الراضي، عضو المكتب السياسي للحزب. وحصل ساجد خلال عملية التصويت التي غابت عنها الأوراق، بعد أن قرر الحزب القيام بها بشكل إلكتروني، على 825 صوتا وهو ما يمثل نسبة 90,16 في المائة من أصوات أعضاء المجلس الوطني ال900، فيما حصل منافسه أنور الزين، ممثل جيل الشباب في المنافسة على مقعد الأمانة العامة للحزب على 57 صوتا، متبوعا ببشرى برجال، التي حصلت على 13 صوتا ومحمد بنسعيدي الذي حصل على 11 صوتا، فيما لم يتمكن الحبيب الدقاق من الحصول إلا على 9 أصوات. وعرفت عملية التصويت حالة من الفوضى بعد احتجاج أعضاء في المجلس الوطني على الطريقة التي تمت بها عملية التصويت، ما نتجت عنه مشادات كلامية تحولت إلى مشادات بالأيدي قبل أن يتدخل قياديون بالحزب لتهدئة الأوضاع، خوفا من نسف عملية الانتخاب التي كانت تسير في اتجاه انتخاب ساجد على رأس الحزب. ومباشرة بعد الإعلان عن النتيجة، سارع ساجد إلى امتصاص غضب بعض المعارضين، من خلال التأكيد على أن الفائز خلال الانتخابات هو الحزب، قبل أن يسارع بالثناء على الأمين العام السابق محمد أبيض، الذي ظهر عليه التأثر الشديد وهو يلقي كلمة بين أعضاء الحزب. ومباشرة بعد انتخابه، اختار ساجد محمد جودار وإدريس الراضي، اللذين ساعداه خلال حملته الانتخابية من أجل الظفر بقيادة الحزب، لمنصبي نائبي الأمين العام، فيما تم اختيار أعضاء المكتب السياسي للحزب الذي ضم أيضا بشرى برجال ومحمد زموري والشاوي بلعسال، الذي شغل أيضا منصب رئيس المجلس الوطني للحزب، إضافة إلى إسماعيل جي. وطرح انتخاب ساجد على رأس الأمانة العامة لحزب الاتحاد الدستوري أسئلة ملحة بين أعضاء المجلس الوطني عن إمكانية إنهاء الكرسي الجديد لطموح الرجل في الظفر بولاية جديدة على رأس مجلس مدينة البيضاء، التي تميزت في عهده بحالة من الجمود فرضت تدخل الملك من أجل تحريك عجلة التنمية بالمدينة. وجاء انتخاب ساجد بعد إعلان إدريس الراضي، رئيس الفريق الدستوري بمجلس المستشارين، انسحابه من سباق الترشح للأمانة العامة للحزب، لخلافة محمد أبيض، الأمين العام المنتهية ولايته، ليتبعه في الطرح ذاته محمد بنسعيدي، المنسق الجهوي للحزب بالجهة الشرقية، اللذان كانا يشكلان منافسين قويين لساجد.