اشت المدرسة الإسبانية «سيبيرو أوتشوا» بمدينة طنجة، يومين من الذعر، بعد استهدافها بهجومين «فاشلين» بواسطة زجاجات «مولوتوف»، نفذها شخص ثلاثيني، اتضح أن غرضه كان هو «الانتقام من الدولة الإسبانية». وبدأ مسلسل القلق يوم الثلاثاء الماضي، حين عثر مشتغلون بالمدرسة الإسبانية على زجاجتي مولوتوف معدتين بطريقة بدائية ومرميتين داخل ساحة المؤسسة، لتعمد الإدارة إلى استدعاء الأمن، الذي بعث بعناصر من الشرطة العلمية والتقنية. وطوق أمن طنجة المدرسة الإسبانية بحراسة مشددة تزامنا مع فتح تحقيق في الموضوع، مع طرح فرضية أن «الدوافع الإرهابية» خلف العملية، حيث انتشرت عناصر من الأمن، معظمهم بزي مدني بساحة الكويت حيث توجد المؤسسة. وفي صباح أول أمس الأربعاء، ضبط أمن المؤسسة شخصا غريبا عن المؤسسة يحاول ولوجها، وعند تفتيشه اتضح أنه كان يحمل زجاجات «مولوتوف»، كما كان يردد عبارات تدعو إلى «الانتقام من إسبانيا»، وأن هذا البلد «أفسد حياته». وحسب مصدر أمني، فإن زجاجات «المولوتوف» كانت معدة كسابقتها بشكل بدائي، وتتكون من قنينة زجاجية ومادة «الدوليو» المشتعلة وقطعة ثوب، ما أكد أن الشخص الموقوف هو صاحب محاولة الهجوم الأولى. وتم إلقاء القبض على المشتبه فيه واقتياده إلى ولاية أمن طنجة للتحقيق معه، حيث اتضح أنه شخص مضطرب نفسيا، يبلغ من العمر 38 سنة، وكان يرغب في الانتقال إلى إسبانيا لإتمام دراسته والعيش هناك، غير أن طلبه قوبل بالمنع. وحسب مصدر «المساء»، فإن المشتبه فيه ادعى أنه لم يكن يعرف ماهية المكان الذي يستهدفه بالهجوم، زاعما أنه اعتقد أن الأمر يتعلق بسفارة أو قنصلية، كما لم يخف خلال التحقيق معه دوافعه الانتقامية من الدولة الإسبانية. وكشفت التحقيقات، أيضا، أن المشتبه فيه، وقبل قدومه إلى المؤسسة الإسبانية، أول أمس الأربعاء، اعتدى على والدته، وكسر جهاز التلفزيون في البيت، بعدما تساءلت الأخيرة عن سر إعداده لزجاجات «المولوتوف» وحاولت منعه من ارتكاب حماقة.