«في ظرف 24 ساعة فقط نجح «الروبيش» في تنفيذ 9 عمليات سرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض»، هكذا يعلق أحد رجال الأمن في تقديمه لهذا الشاب الذي اعتقل في الآونة الأخيرة. ويقول المحضر الذي دونت فيه اعترافاته بأنه يعد من أخطر العناصر الإجرامية بالمدينة العتيقة. وطبقا لمصادر أمنية، فإن اعتقاله تم بتخطيط مسبق وباحتياطات كبيرة خوفا من أن تؤدي أي محاولة غير مدروسة للقبض عليه إلى مقاومة عنيفة من قبله من شأنها أن تلحق الأضرار برجال الأمن. فقد جرى اعتقاله ب»جنان الدريدر» حيث كان ينفذ عمليات سرقة متعددة ويعترض سبيل المارة بالضرب والجرح. وقبل التدخل، استقبلت المنطقة الأمنية الأولى عدة شكايات من مواطنين تعرضوا للنشل من قبله. وكانت السلطات الأمنية قد وضعته ضمن لائحة المبحوث عنهم قبل ذلك. فقد سبق لفتاة أن اتهمته باغتصابها تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وتحكي المصادر بأنه كان من المجرمين المحترفين. فهو كلما أحس بقرب إلقاء القبض عليه، يسارع إلى مغادرة فاس. وغالبا ما يتجه صوب مدينة أكادير حيث يقيم أحد أفراد عائلته. ولا يكتفي باحتراف السرقات والاعتداءات فقط بفاس وإنما يعمد إلى الاستعانة بتجربته التي راكمها للسرقة في أكادير. وغالبا ما يتجه إلى مركز المدينة حيث يخرج زوار المدينة كل مساء لاستنشاق الهواء والمشي على الأقدام، لتنفيذ أعماله. وقد سبق أن ألقي عليه القبض بالمدينة وحكم عليه بسنتين حبسا نافذا، أمضى منها حوالي 8 أشهر فقط بسبب استفادته من عفو. وبالرغم من أنه كان مبحوثا عنه على الصعيد الوطني، إلا أن رجال الأمن بأكادير لم يعمدوا إلى تنقيطه، وهو التنقيط الذي من شأنه أن يسفر عن إعادته إلى أمن فاس لتقديمه إلى العدالة. ووجدت عناصر الأمن «الروبيش» أثناء محاصرته بالقرب من فاس العتيقة في حالة سكر مع أحد رفاقه، وبحوزتهما أسلحة بيضاء، بجانب وكر يلجأ إليه لشرب الخمر وتناول المخدرات واقتسام الغنيمة مع معاونيه.