قال أحمد التهامي، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إن اتهام حزبه بأنه «حزب صديق الملك»، أو «الحزب الأغلبي» أو «الوافد الجديد» أو «حزب مالين المخدرات»، مجرد أسطوانة مشروخة، يكررها البعض على مسامع الجميع، الذين لم يطيقوا فوز الحزب في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة بالمرتبة الأولى، متسائلا عن الجدوى من إثارة قصة الانتخابات والأصالة والمعاصرة، وكأن رقابة الدولة أضحت غير موجودة، وتم إعفاء المرشحين من الإدلاء بسجلهم العدلي لمعرفة سوابقهم. وكان محمد الخليفة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وصف الأصالة والمعاصرة، ب«الحزب الأغلبي»، وتبنى نفس المصطلح التهامي الخياري، أمين عام جبهة القوى الديمقراطية، وإسماعيل العلوي، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، ونفس الأمر بالنسبة للاشتراكي الموحد، فيما كان حزب الاتحاد الاشتراكي نعت الحزب الجديد ب«الوافد الجديد»، أما حزب العدالة والتنمية فاستغل بلاغا صدر عن الأصالة والمعاصرة، واتهمه بأنه يضم في صفوفه بعض من يتاجرون في المخدرات. وبدت على محيا التهامي النرفزة بعد أن أكمل أحمد الزايدي، رئيس فريق حزب الاتحاد الاشتراكي، مداخلته في لجنة الداخلية بمجلس النواب، حيث انتقد ما جرى في الانتخابات في بعض المناطق من تدخلات سافرة لدعم بعض المرشحين، وتعامل وسائل الإعلام مع وجوه حزبية نكرة، لا تتوفر على برامج انتخابية، ولا حتى على أي برنامج، وكأنها زعامات لديها حلول سحرية، سيتم بها حل مشاكل المغرب. وأكد الزايدي أنه تم صنع أغلبيات في المجالس المحلية وباقي المؤسسات ضد العقل والمنطق، بل وفق الأهواء والمصالح، وهذا ما جعل «فقاعات الهواء الفاسدة» تتسرب إلى العمل المؤسساتي. وقال الزايدي: «إن هناك أحزابا تعاملت بمكيافيلية في الانتخابات، بغاية ربح المقاعد بأي ثمن، فأثر ذلك على جودة المرشحين، وما وقع يدعو إلى التخوف، وعلى الجميع تحمل مسؤوليته فيما جرى».