اكشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تسجيل نحو 600 شخص وإصابة 6 آلاف آخرين منذ بدء «عاصفة الحزم» باليمن، معربا عن أمله في أن تتوقف العمليات العسكرية. وكشف بان كي مون خلال مؤتمر صحفي بأن «الأممالمتحدة عملت بشكل وثيق، وسعت مع قادة الدول الأعضاء في دول مجلس التعاون الخليجي إلى حل المشكلة على نحو سلمي». وأضاف أن الأممالمتحدة أوشكت، بتعاون مع تلك الدول، عبر المبعوث الخاص لليمن جمال بن عمر، على التوافق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأوضح أن عدة أسباب دفعت دول مجلس التعاون للتحرك العسكري، ذكر منها الهيمنة العسكرية المفاجئة التي حققها الحوثيون، والانشقاق الذي أحدثه الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال إن «هذا العمل العسكري جاء بطلب رسمي من قبل الرئيس الشرعي لدولة اليمن». وأشار بان كي مون إلى مقتل نحو 600 شخص، وإصابة 6 آلاف آخرين، جراء تلك العمليات، مؤكدا على أهمية «ترجيح كفة الحوار». وأعرب عن أمله في أن يتم «وقف القتال والعمل العسكري في أقرب وقت، كي يتم السماح لعملية السلام بأن تستأنف». وقال الأمين العام للأمم المتحدة: «لقد اعترضت بشدة على محاولة السيطرة على اليمن من قبل الحوثيين باستخدام القوة، ويساورني القلق أيضا بشأن الضحايا من المدنيين، إضافة إلى تدمير البنى التحتية الأساسية». وتابع: «إن الأزمة الداخلية في اليمن ينبغي ألا تتفاقم ولا تتحول إلى أزمة ممتدة إقليمية. نحن بحاجة إلى نزع فتيل الأزمة والعودة إلى مائدة المفاوضات». وقال بان كي مون إن المفاوضات التي تشرف عليها الأممالمتحدة خير فرصة حتى لا يمتد هذا النزاع، ودعا إلى التركيز على جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة جمال بن عمر. وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في العراق، قال الأمين العام للأمم المتحدة: «رحبت بتحرير تكريت مؤخرا في العراق، ويساورني القلق بشأن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وتدمير الممتلكات التي تقوم بها قوات وميليشيات تعمل إلى جانب القوات العراقية». ودعا بان كي مون حكومة العراق إلى إعلاء سيادة القانون في المناطق التي حررت مؤخرا من سيطرة «داعش»، وأكد أن انتهاكات حقوق الإنسان ينبغي أن يتم التحقيق فيها، وأن يحاسب مرتكبوها، مشيرا إلى أنه تم تهجير 2.5 مليون شخص في العراق، معظمهم من النساء والأطفال. وتواصل طائرات تحالف، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة «الحوثي» ضمن عملية «عاصفة الحزم»، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل»حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية». ولم يعلن الحوثيون عن حصيلة قتلاهم خلال المواجهات الحدودية مع السعودية أو جراء الغارات الجوية منذ انطلاق «عاصفة الحزم»، في الوقت الذي أعلنت وزارة الدفاع السعودية أمس بأن 3 من قواتها قتلوا، ليرتفع بذلك عدد القتلى السعوديين منذ إطلاق عملية «عاصفة الحزم» إلى 6 قتلى، مقابل مقتل 500 من عناصر جماعة «الحوثي».