شنت السلطات الأمنية والمحلية بمجينة مرتيلن مجددا، حملة على مقاهي الشيشة، حيث أتلفت يوم أول أمس، أكثر من 650 قارورة لتدخين الشيشة، كما أحرقتها بالكامل في إطار الحرب على المقاهي التي تقدم هذا المنتوج لزبنائها. وأثارت الحملة ارتياحا في صفوف ساكنة المدينة السياحية، في الوقت الذي أثارت غضبا عارما وسط أرباب هذه المحلات، حيث سبق لهؤلاء أن خاضوا وقفة احتجاجية قبالة مقر باشوة المدينة، قبل أربعة أشهر،ر منددين باستهداف السلطات الأمنية والمحلية، لمحلاتهم وحجز المئات ومن علب النرجيلة. وتسجل مدينة مرتيل مرتيل نسبة ارتفاعا كبير في عدد المتعاطين على تدخين «الشيشة»، إذ أقدمت السلطات المحلية قبل فترة على حرق و إتلاف 974 قارورة شيشة بمقر المقاطعة الأولى بحضور باشا المدينة وقائد المقاطعة الأولى وأعوان السلطة وعناصر من الوقاية المدينة، وذلك بعد مداهمات قامت بها السلطات المحلية والأمنية للعديد من المقاهي التي تقدم مادة الشيشة. وجاءت «الحملة» بتعليمات من عامل عمالة المضيق- الفنيدق الذي أبلغ رسميا جميع المقاهي التي تقدم الشيشة لزبائنها بقرار ينص على منع تقديم هذا المنتوج التبغي للزبائن من رواد بعض المقاهي، وفي حال المخالفة فسوف يتم تغريم المقهى المخالف لهذا القانون أو إغلاقه. واستند القرار العاملي السابق على الفصل 609 الفقرة11 من القانون الجنائي الذي أكد على معاقبة الأشخاص الذين يخالفون المراسيم والقرارات المتخذة من طرف السلطات الإدارية بصورة قانونية عندما لا تكون تلك المخالفات معاقب عليها بنصوص خاصة وذلك بغرامة مالية. ودق دكاترة وخبراء ومختصون في علاج الإدمان على المخدرات القوية بتطوان ناقوس الخطر بعد تسجيلهم لارتفاع كبير في التعاطي التدخين للشيشة والهيروين بعدما أغلقت متاجر بيع الخمور والمشروبات الروحية أبوابها نهائيا بولاية تطوان. وحذر هؤلاء في حديثهم مع «المساء» من تسجيل متعاطين جدد ا=لأقراص المهلوسة (القرقوبي) أو ل «الشيشة» والهيروين بسبب إغلاق متاجر وأسواق عامة بتطوان لبيع المشروبات الروحية أبوابها، ما أرغم المدمنين على الكحول إلى اللجوء إلى تعاطي هذا النوع من المخدرات كبديل قد يساعدهم، حسب فهمهم، على تحمل المشاكل والصعوبات الحياتية دون شرب الخمر.