قال المخضرم عادل امرابط، لاعب وسط ميدان فريق اتحاد طنجة لكرة القدم «أن صعود فارس البوغاز إلى البطولة المغربية الإحترافية هو تتويج لموسم استثنائي بكل المقاييس»، وأضاف امرابط في حوار مع «المساء» قائلا:»يرجع هذا التألق إلى تظافر عدة عوامل مشتركة ساهمت في الوصول إلى المبتغى من فريق متكامل الصفوف ومنسجم يتكلم لغة واحدة داخل وخارج الملعب، ولقي تجاوبا مع مدرب النادي بنهاشم مما سهل عملية هضم أسلوب اللعب سريعا»،وزاد قائلا:»لقد ظل فريق اتحاد طنجة صامدا بدون هزيمة حتى الدورة 25 ولم تتلقى شباكه أي هدف خارج الميدان بالإضافة إلى توفره على أحسن خط دفاع،وأنا جد سعيد لتحقيق هذا الإنجاز مع فريق اتحاد طنجة بعودته إلى مكانته الطبيعية»، وأشياء أخرى تجدونها في الحوار التالي: – ماهوشعورك بعد تحقيق حلم الصعود مع اتحاد طنجة؟ صراحة لا أجد الكلمات للتعبير عن فرحة الصعود مع فريق اتحاد طنجة إلى البطولة المغربية الإحترافية لكرة القدم بعد غياب دام ثمان سنوات، وهوشعورلا يوصف جاء كتتويج لموسم استثنائي بكل المقاييس قدمه فريق اتحاد طنجة الذي كشرعن أنيابه مبكرا بتزعمه ترتيب بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم طيلة الموسم،ظل صامدا بدون هزيمة حتى الدورة 25 ولم تتلقى شباكه أي هدف خارج الميدان بالإضافة إلى توفره على أحسن خط دفاع،وأنا جد سعيد لتحقيق هذا الإنجازمع فريق اتحاد طنجة بعودته إلى مكانته الطبيعية. ألم ينتابكم الشك بعد الهزيمة أمام مولودية وجدة والتعادل مع الواف بالميدان؟ لا أظن أنه انتابنا الشك في المباراتين الماضيتين رغم الهزيمة أمام مولودية وجدة والتعادل مع فريق وداد فاس بالملعب الكبيربمدينة طنجة، نظرا لفارق النقاط الذي كان يفصلنا عن أقرب المطاردين الذي بلغ 13 نقطة أحيانا، حيث ظل تفكيرجميع اللاعبين منصب على حسم بطاقة الصعود مبكرا وهوما تأتى بتعادلنا مع فريق يوسفية برشيد برسم الدورة السادسة والعشرون عن بطولة القسم الثاني ونحمد الله على ذلك. – هل تأثرتم بالضغط النفسي خلال المباريات الأخيرة؟ الضغط شيء طبيعي في عالم كرة القدم، ويزداد هذا الضغط النفسي خلال المباريات المصيرية والحاسمة، لكننا استطعنا تجاوزكافة العراقيل بتظافرجهود المكتب المسيرللنادي والطاقم التقني، وقمنا بمجهود كبيرللتغلب على هذا الضغط، وإهداء الجمهورالطنجاوي ومدينة طنجة عامة الصعود إلى البطولة المغربية الإحترافية. – إلى ماذا ترجع الصعوبات التي وجدها فريق اتحاد طنجة داخل الميدان؟ عانينا في بعض المباريات بميداننا لتحقيق الإنتصار، نظرا لكون أغلب الفرق التي نلعب أمامها تتراجع إلى الوراء وتعمد إلى تحصين الدفاع وغلق المساحات،الشيء الذي يصعب مأموريتنا لفك شفرة أندية تلعب بأسلوب دفاعي محض، دون أن نغفل عامل الضغط النفسي على اللاعبين خلال المباريات التي نخوضها بالملعب الكبيربمدينة طنجة أمام جمهورعاشق لفريقه حتى النخاع يملأ المدرجات بأعداد قياسية، الشيء الذي ينعكس سلبا على التركيز الذهني لدى اللاعبين وهو ما اشتغلنا عليه كثيرا في التداريب تحت إشراف المدرب محمد أمين بنهاشم حتى نتحرر من هذا الضغط تدريجيا. – ماهو السر في تألق فريق اتحاد طنجة هذا الموسم؟ ليس هناك سر بقدر ما يرجع هذا التألق إلى تظافر عدة عوامل مشتركة ساهمت في الوصول إلى المبتغى من فريق متكامل الصفوف ومنسجم يتكلم لغة واحدة داخل وخارج الملعب، ولقي تجاوبا مع مدرب النادي بنهاشم مما سهل عملية هضم أسلوب اللعب سريعا، وأيضا مكتب مسيرفي المستوى برئاسة عبد الحميد أبرشان وفر جميع الظروف المواتية لنا هذا الموسم، دون أن نغفل دور اللاعب رقم 12 متمثل في الجمهورالطنجي العريض الذي مهما قلت فلن أوفيه حقه لمساندته لنا في السراء والضراء، ولهؤلاء جميعا أقول شكرا على الدعم والمساندة. – كلمة في حق مدربكم محمد أمين بنهاشم؟ هوأحد صانعي هذا الإنجاز بالصعود مع فريق اتحاد طنجة إلى البطولة المغربية الإحترافية،الذي هو نتيجة للعمل الجبارالذي قام به هذا الموسم حيث الحرص على الجدية والإنضباط في التداريب ووحدة المجموعة داخل وخارج الملعب،بالاعتماد على أساليب بيداغوجية حديثة تمزج بين التقني والنفسي والبدني، وهو بدوره عانى كثيرا من الضغط النفسي من طرف بعض أعداء النجاح سامحهم الله، واستطاع أن يصل إلى الهدف المنشود ألا وهو الصعود إلى البطولة الإحترافية. سبق لك الصعود مع فريقا الماط واتحاد الخميسات والآن مع اتحاد طنجة، فهل لمرابط اختصاصي في الصعود؟ الحمد لله تحقق ذلك بفضل من ربي أشكر الله عليه، حيث حققت الصعود أولا مع فريقي الأم فريق المغرب التطواني إلى القسم الوطني الأول سنة 2005، وسجلت هدف الإنتصار أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي،عن طريق ضربة جزاء منحت فريق الماط بطاقة الصعود قبل دورة من نهاية بطولة القسم الثاني، وأحرزت الموسم الماضي الصعود مع فريق الاتحاد الزموري للخميسات بقيادة المدرب فوزي جمال إلى البطولة المغربية الإحترافية، وتكرر المشهد هذا الموسم مع فريق اتحاد طنجة، وهي أندية كان لها هدف مشترك حيث الطموح والرغبة لتحقيق الصعود بتظافرجميع المكونات من لاعبين وطاقم تقني ومكتب مسيروجمهورتحقق ذلك. – ما هوتقييمك لبطولة القسم الوطني الثاني هذا الموسم؟ بطولة صعبة بكل المقاييس،حيث مستوى جميع الأندية متقارب والأهداف متباينة على مستوى مقدمة وأسفل الترتيب، مما يزيد من حدة المباريات وصعوبتها،وهنا شخصيا لا ألاحظ اختلاف كبيرا بين أندية البطولة المغربية الاحترافية وبطولة القسم الثاني على المستوى التقني،كما سيزداد التشويق والإثارة في الدورات الأخيرة لمعرفة الفريق الثاني الصاعد برفقة فريق اتحاد طنجة، الذي سينحصربين أندية شباب قصبة تادلة ومولودية وجدة ويوسفية برشيد واتحاد آيت ملول، أوعلى مستوى أسفل الترتيب لمعرفة الفريقين النازلين إلى القسم الوطني الأول هواة. – كلمة أخيرة؟ أهدي هذا التتويج عبرمنبركم الإعلامي إلى زوجتي وإبني إسلام وإبنتي رتاج، وإلى كافة مكونات فريق اتحاد طنجة وإلى جمهور فريق اتحاد طنجة عامة وألترا هيركوليس بصفة خاصة، وإلى كل من ساهم من قريب أوبعيد في تحقيق هذا الإنجاز.