95 مغربيا مستهدون من طرف القاعدة و«داعش». هذا ما كشف عنه عبد الكريم بنعتيق، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، ومدير النسخة العربية لمجلة «الدفاع الوطني» الفرنسية، في لقاء نظمه الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين أول أمس الخميس في موضوع «مواجهة الإرهاب مسؤولية الدولة والمجتمع». وأوضح بنعتيق أنه عند ولوج موقعين إلكترونيين تابعين لتنظيمي القاعدة و«داعش»، يتبين أن فرنسا أصبحت تحتل الصف الأول على مستوى الدول المهددة عوض أمريكا، فيما صار المغرب المستهدف الأول في العالم العربي، حيث توجد في هذه المواقع لائحة من 95 إسما مغربيا. وأضاف أن المغرب مستهدف لكون مجموعة من المنتمين إلى التنظيمات الإرهابية يحتلون مواقع حساسة، ويوجدون في مراكز صناعة القرار داخل هذه التنظيمات، وأن لهم تأثيرا على مجموعة من الأمراء، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا بالنسبة للمغرب، حسب بنعتيق، الذي أوضح أن هذا التهديد الإرهابي يرتبط بتوجهين أساسيين: أولهما القيام بعمليات، مثلما يقع في كينيا، بغية خلق الرعب والخوف ودفع الدولة للارتباك، حيث تقوم بهذه العمليات خلايا نائمة من شخصين أو ثلاثة أشخاص ولا تتطلب احترافية كبيرة، لكن تخلق تخويفا للمجتمع. أما العملية الأخطر من هذه، حسب بنعتيق، فكادت تقع في بلجيكا، حيث وقع تدخل سريع لأنه كانت هناك خطة لاغتيال وزير الداخلية البلجيكي بطريقة داعشية، وهي العمليات التي يقوم بها خبراء محترفون في التنظيميات الإرهابية. وأضاف: «الهرم التنظيمي لداعش والنصرة يشير إلى أن هناك مغاربة خبراء، وبالتالي الحيطة والحذر من طرف الدولة والمجتمع مسألتان أساسيتان». وأكد بنعتيق أن المغرب يتميز بصرامة على مستوى ثوابته الدينية والروحية المؤسساتية، إضافة إلى حسن معالجة القضايا الخلافية الكبرى، كقضية الإجهاض في أفق إيجاد توافقات كبرى. كما شدد على أهمية السياسة الاستباقية والاحترافية للمغرب، والتي تشكل رد فعل قوي قلب موازين القوى. إلى ذلك، اعتبر إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، في افتتاح أشغال اليوم الدراسي، أن «الإرهاب لم يبدأ كما يدعون سنة 2003، بل إن الاتحاد الاشتراكي يحضر دائما أمامه اغتيال الشهيد عمر بنجلون»، مشيرا إلى أن معاقبة المنفذين المباشرين ليس كافيا لاقتلاع الجريمة. وزاد قائلا: «لن نقبل نهائيا أن تلصق هذه التهمة بحمال أو طالب معاشو (…)، وأدعوكم إلى استعراض تاريخ الشبيبة الإسلامية والذين كان مسؤولين فيها، إذ أنهم يتحملون المسؤولية المعنوية في اغتيال الشهيد عمر بنجلون»، قبل أن يضيف بأن هؤلاء مازالوا يتجولون في أوربا.