في ارتباط بأزمة عدم نقل القناة الثانية للمقابلة التي جمعت الوداد وأولمبيك آسفي، علمت «المساء» من مصادر مطلعة، أن هناك توجها من طرف بعض الفرق الوطنية لكرة القدم للتفاوض مع إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، بشكل مباشر، دون المرور عبر وساطة الجامعة الملكية لكرة القدم. وأكدت المصادر أن ممثلي بعض الفرق يسرون في أحاديثهم أن من حق الفرق الوطنية أن تتفاوض، بشكل أحادي، مع الشركة حول مقابلاتها، مع الأخذ بعين الاعتبار الاختلاف بين الفرق من حيث التاريخ والمردودية في البطولة الوطنية». في نظرك، هل من اللائق أو العدل أن تمنح للوداد أو الرجاء القيمة المالية ذاتها التي تمنح لفريق حديث الصعود إلى القسم الأول أو لفريق لا يطور أداءه في البطولة الوطنية. إن مسألة التفاوض قرار يجب أن يتخذه كل فريق»، يقول المصدر. وسار حكيم دومو، رئيس الفريق القنيطري والعضو الجامعي، في تصريح ل«المساء»، في نفس الاتجاه، بعدما ذكر أنه سيطالب علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة بالاطلاع على العقد الموقع بين الشركة الوطنية والجامعة الملكية، وأبدى دومو تضامنه مع فريق الوداد البيضاوي في منعه القناة الثانية من نقل مقابلته مع أولمبيك آسفي. ومن جانبه، انتقد وزير الرياضة، منصف بلخياط، في مجلس النواب، منع طاقم القناة الثانية من نقل المباراة المذكورة واعتبره عملا مسيئا للرياضة، وأضاف أن مسألة تفاوت المستحقات المالية تعكس شكلا من التضامن بين الفرق الوطنية، فالفريق الكبير يتضامن مع الفريق الصغير. وحول ما قيل حول ضرورة تدخل الهاكا في الموضوع، ذكر مصدر مسؤول من الهاكا «أن حدود تدخل الهيئة في الموضوع ينحصر في احترام القناة للبرمجة التي أعلنت عنها ومعرفة أسباب عدم نقل المقابلة»، وهو الشيء الذي أطل من أجله حسن بوطبسيل على الشاشة ليقول، دون منح الطرف الثاني، أي الوداد البيضاوي حق الرد على التلفزيون المغربي، إن الفريق البيضاوي منع الطاقم من الدخول لنقل المقابلة. وذكر أن كل القنوات العالمية تفرض تواقيتها مادامت تقدم مقابلا ماليا. وينص العقد الموقع بين الشركة والجامعة على نقل دوزيم والأولى والرياضية مقابلات من البطولة الوطنية مقابل مبلغ مالي، وتنقل بمقتضاه الرياضية كل أسبوع 6 مقابلات، في حين تنقل كل من الأولى والثانية مقابلة واحدة كل أسبوع. وبمقتضى هذا العقد، تنقل القناة الثانية عشر مقابلات لفرق الوداد والجيش والرجاء، مقابل ميزانية حددتها المصادر في مليار ونصف المليار سنتيم، سنويا. وأضاف المصدر أن القناة الثانية تتحمل نفقات الإنتاج التي تصل إلى 20 مليون سنتيم في كل مباراة. ومن الميزانية الإجمالية للعقد الموقع بين الشركة والجامعة الملكية لكرة القدم يتسلم الفريق الواحد من بطولة القسم الوطني الأول مبلغ 200 مليون، في حين أن فرق القسم الثاني تتسلم مبلغ 60 مليون سنتيم، مع أن القناة الأولى والثانية في الغالب لا تنقلان بطولة القسم الثاني.