اعتقلت مصالح الشرطة القضائية، أول أمس الثلاثاء، شخصا بمراكش كان على اتصال بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف ب»داعش». واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن المصالح الأمنية عاشت حالة استنفار، بعد توصلها بمعلومات تفيد بأن شخصا يبلغ من العمر 40 سنة يتواصل عبر شبكة الأنترنت مع أحد الأشخاص المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش». وتفيد المعطيات الأولية أن أحد مسيري محل للأنترنت «سيبير» أخطر المصالح الأمنية بوجود شخص مشتبه في تواصله مع «داعش» داخل محله، مما دفع فرقة أمنية إلى التنقل إلى حي المسيرة الثانية، بمقاطعة المنارة. طوقت الفرقة الأمنية المنطقة المذكورة، قبل أن تقتحم فرقة أخرى محل «السيبير»، حيث كان الأربعيني الذي يدعى «ح.ح» على اتصال بأحد الأشخاص المنتمين لتنظيم داعش». وخلال توقيفه من قبل فرقة أمنية ضبطت العناصر صفحة تواصل كان الموقوف على اتصال بها، مما دفعهم إلى تسجيل ذلك والوقوف على كل المعطيات الموجودة في الجهاز، قبل أن يتم اقتياد المشتبه فيه الذي تبين خلال التحقيقات المعمقة التي باشرتها المصالح الأمنية أنه ينتمي لجماعة آسني الجبلية التابعة لإقليم الحوز، نواحي مدينة مراكش. وتبين من خلال التحقيقات، التي باشرتها المصالح الأمنية أن الأربعيني كان على اتصال بأحد الملتحقين بتنظيم «داعش»، والذي من المرجح ان يكون يتحدر هو الآخر من جماعة أسني، التابعة لإقليم الحوز، التي التحق منها بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام حوالي 20 شخصا. وقد أبلغ صاحب المحل المتخصص في التواصل عبر الأنترنت عندما لاحظ أن المشتبه فيه يتواصل مع أحد الأشخاص عبر صفحة وصفها ب»الغريبة»، إضافة على تحركاته المريبة، والتي زرعت الشكوك لدى صاحب المحل، ليقوم بإخبار المصالح الأمنية بالواقعة. وحسب مصادر مطلعة، فإن اعتقال الشخص المدعو «ح.ح» تم بعدما أثارت انتباه مسير المحل الذي يوجد بحي المسيرة الثانية بمقاطعة المنارة، نوعية الصفحات التي كان يتصفحها المعني، حيث تم الاتصال بعناصر الأمن الذين انتقلوا إلى المكان ليتم اعتقال المشبه به. ومن المنتظر أن يحال الموقوف على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لتعميق البحث معه.