أطلق الملك محمد السادس، الثلاثاء المنصرم، مشروعا لتنمية نخيل واحات ورزازات وزاكورة بتكلفة مالية بلغت 239 مليون درهم، تساهم فيها كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وحساب تحدي الألفية. وينتظر أن يتم هذا المشروع على مدى خمس سنوات، والذي سيستفيد منه 9248 فلاحا، ويهم واحات تمتد على مساحة 16 ألف هكتار. ويشمل المشروع تكثيف النخيل عبر غرس 420 ألف فسيلة أنبوبية مقاومة لمرض البيوض، وعملية تنقية أعشاش النخيل التي تهم 155 ألف نخلة، وإعادة تأهيل شبكة الري على طول 50 كيلومترا، وبناء عشر منشآت هيدروفلاحية، وتأطير وتكوين الفلاحين في ميدان تنمية الإنتاجية وتثمين المنتوج ويروم المشروع الرفع من الإنتاج الحالي للتمور بواحات ورزازات وزاكورة من 16 ألف طن سنويا إلى 32 ألف طن في أفق سنة 2020، إلى جانب خلق 352 ألف منصب عمل. ويتوزع المشروع، الذي يندرج في إطار برامج مخطط «المغرب الأخضر» ما بين تنمية واحات ورزازات، والتي خصص لها غلاف مالي بقيمة 102 مليون درهم ويستفيد منها 2372 فلاحا، وتنمية واحات زاكورة والتي رصد لها مبلغ 137 مليون درهم ويستفيد منها 6870 فلاحا. ويأتي هذا المشروع في سياق الجهود المبذولة من أجل التصدي للإكراهات، التي تواجه قطاع النخيل بالمنطقة، والتي تتلخص أساسا في مرض البيوض وتناوب فترات الجفاف والفيضانات، إلى جانب إشكاليتي التصحر وزحف الرمال. ويبلغ العدد الإجمالي لأشجار النخيل بواحات ورزازات وزاكورة، نحو مليوني نخلة على مساحة 40 ألف هكتار، تنتج حوالي أربعين ألف طن من التمور سنويا. كما يرمي المشروع إلى تنمية واحة سكورة (إقليمورزازات)، وهي العملية التي رصد لها غلاف مالي قدر ب 18 مليون درهم لإنجاز الشطر الأول منها. ويسعى المشروع الذي يمتد على مساحة 2000 هكتار ويستفيد منه 1000 فلاح إلى الرفع من إنتاج النخيل بالواحة من ألفي طن سنويا إلى أربعة آلاف طن في أفق سنة 2020، وزيادة إنتاج الزيتون من 2500 طن إلى 4200 طن بحلول سنة 2020، إلى جانب خلق خمسة وأربعين ألف يوم عمل. ويتضمن المشروع على الخصوص استصلاح 12 خطارة على طول أربعة عشر كيلومترا وغرس تسعة آلاف فسيلة أنبوبية و21 ألف غرسة زيتون.