للسنة الثالثة عشر على التوالي، تنظم وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني نسخة جديدة من برنامج « صحتي في تغذيتي « و يهدف هذا البرنامج الخاص بالتربية الغذائية، الذي يتم تنظيمه بجميع المؤسسات العمومية والخاصة للتعليم الابتدائي، إلى تحسيس الأجيال الناشئة بأهمية مبادئ التغذية السليمة التي تعد عنصرا أساسيا في نمو الأطفال و تطورهم، من خلال تفاعلات مرحة و تعليمية بين المدرسين و التلاميذ. التغذية في المغرب كشفت الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة من قبل وزارة الصحة وشركائها حول الخصاص المسجل في المغذيات الدقيقة، أن ما يقرب من ثلث سكان المغرب يعانون من سوء التغذية : 45 ٪ من النساء الحوامل و 5 ٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 5 سنوات و 31 ٪ من النساء في سن الإنجاب لديهم نقص في الحديد. 10 ٪ من النساء في سن الإنجاب و 9,40 ٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 72 شهرا يعانون من نقص في فيتامين أ، منها 1,3 ٪ حالة نقص شديد. 22 ٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 سنة يعانون من نقص في مادة اليود. 2,5 ٪ من الأطفال أقل من سنتين يعانون من كساح بيولوجي. إضافة إلى ذلك، يشهد المغرب تحولا وبائيا يتميز بظهور أمراض مزمنة وأمراض السمنة المرتبطة بسلوك غذائي غير متوازن منذ الطفولة : 14,6 ٪ من التلاميذ يعانون من الوزن الزائد منهم 8،2 ٪ يعانون من السمنة، مما يشكل بالتالي خطر الإصابة بالأمراض المزمنة في مرحلة البلوغ. 6،6 ٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 20 سنة فما فوق مصابون بمرض السكري. 34 ٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 20 سنة فما فوق يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشرياني تكاليف ا لصحة تم إطلاق برنامج « صحتي في تغذيتي » في 28 مايو 2003 ، و ذلك في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني ومركز الحليب. و بفضل التزامه الدائم، تمكن برنامج» صحتي في تغذيتي « من مواصلة نشاطه و من توسيع دائرة اشتغاله، سنة بعد سنة، و ذلك من أجل تحسيس أكبر عدد ممكن من التلاميذ و الأساتذة بأهمية التربية الغذائية. ووصل عدد المستفيدين حاليا، من برنامج « صحتي في تغذيتي « إلى أكثر من 4 705 350 تلميذ و 192 875 أستاذ و أكثر من 20 000 مؤسسة تعليمية خاصة على المستوى الوطني.