في سابقة من نوعها، أقدم أستاذ جامعي حصل على التقاعد من جامعة فاس منذ حوالي سنتين، على وضع حد لحياته عبر شنق نفسه باستعمال حبل في منزل ثانوي يملكه بمنطقة البهاليل بنواحي إقليمصفرو، يوم أول أمس الاثنين. وأحدثت عملية انتحار هذا الأستاذ الجامعي هزة في حي «السوق الأسبوعي» بالمنطقة، كما خلق أزمة في جامعة فاس، التي كان الأستاذ يدرس فيها علم النفس لعقود، قبل أن يغادر سلك التدريس بعد حصوله على التقاعد، ليقرر العيش في منطقة البهاليل بعيدا عن صخب العاصمة العلمية، ومشاكلها. وكان الأستاذ الجامعي الذي أقدم على شنق نفسه متخصصا في علم النفس، وذكرت المصادر أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية أعطت تعليمات لعناصر الدرك بمنطقة البهاليل بفتح تحقيق حول ملابسات الحادث، وأحيلت جثة الأستاذ المتوفى على مستودع الأموات لإجراء تشريح طبي وإعداد تقرير قبل استكمال إجراءات الدفن، فيما أصيبت أسرته بصدمة كبيرة بعدما تلقت الخبر، على إثر عثور زوجته على جثته في منزل ثانوي، بعدما غادر فيلا في ملكية الأسرة، في غفلة من الجميع، تاركا رسالة يشرح فيها دواعي هذه العملية المرعبة. ورجحت المصادر أن تكون مضاعفات مرض مزمن ألم به في الآونة الأخيرة من العوامل الأساسية التي دفعته إلى الإقدام على هذه الخطوة الصادمة، وأضافت المصادر ذاتها أن الأستاذ الجامعي، وهو من مواليد 1945، معروف في أوساط الأساتذة بالمركب الجامعي ظهر المهراز بطيبوبته، وكان قيد حياته يبدع في تلقين الطلبة دروسا في علم النفس بطريقة مبسطة، كما أن الأستاذ الجامعي نجح في تربية أبناء نجحوا في مسارات مهنية مختلفة. لكن المرض الذي ألم به، حسب المصادر نفسها، حول حياته إلى جحيم، وقرر، في غفلة من الجميع، أن يضع حدا لحياته في منزل ثانوي مما تسبب في صدمة كبيرة وسط أفراد أسرته، وتأثر الحي الذي يقطنه بهذا الحادث.