كشفت مصادر دبلوماسية عربية أن المغرب سيشرف رفقة مصر والكويت على الإعداد للقوة العربية المشتركة، المتوقع الانتهاء من وضع تصوراتها خلال الثلاثة أشهر القادمة، في الوقت الذي قد يعيق وضع شكلها الأخير مشاركة المغرب واقتصاره على المساهمة الرمزية. وكشف دبلوماسيون مصريون، حسب ما نقل موقع أمريكي، أن القوة العربية المشتركة يصل تعدادها إلى 40 ألف جندي من قوات النخبة، وسيكون مقرها العاصمة السعودية الرياض أو القاهرة، وهو ما قد يضع صعوبات أمام مشاركة المغرب، في الوقت الذي من المنتظر أن تتكون القوة العربية الموحدة من قوات النخبة في الجيوش العربية فيما تدعمها مقاتلات جوية وسفن حربية. وكشف الموقع ذاته أن المغرب، باعتباره سيحتضن القمة العربية المقبلة، سيشرف إلى جانب مصر التي احتضنت القمة الحالية والكويت التي احتضنت القمة السابقة على الإعداد للقوة العربية المشتركة، على أن يتم وضع تصورات القوة المنتظرة خلال الثلاثة أشهر القادمة، أي قبل موعد القمة العربية المقبلة في المغرب. ونقل مسؤول عسكري مصري أن «القوة العربية المشتركة سيكون مقر تجميعها في مكان الحدث إن كان ذلك ممكنا، أما إذا لم تسمح الظروف بذلك، فسيتم التجمّع في أقرب دولة حدودية من مكان الحدث، لكن بشرط أن توجد السلطات الشرعية في البلد الذي سيتم التدخل فيه». فيما من المنتظر أن تطلع بمهام التدخل العسكري السريع، وما تعلق به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية، وتشكل تهديدا للأمن القومي، بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية. يذكر أن التطورات الأخيرة في اليمن دفعت المملكة العربية السعودية، التي تقود تحالفا عربيا ضد الحوثيين في اليمن، إلى اقتراح إنشاء قوة عربية موحدة لمواجهة مخاطر تهدد محور الإسلامي السني.