وجهت الشرطة استدعاء للاعب الرجاء ياسين الصالحي للاستماع إليه على خلفية الشكاية التي وضعها ضده، سمير شوقي، الناطق الرسمي السابق باسم الرجاء البيضاوي بسبب ما اعتبره تعرضا تهديدا وإهانة له من طرف اللاعب المذكور. وأكد شوقي أنه تعرض للإهانة والتهديد من طرف الصالحي في إحدى الحصص التدريبية للرجاء بمركب الوازيس بتاريخ 25 فبراير 2015 أمام مرأى ومسمع رجال الإعلام واللاعبين والإداريين الذين تابعوا الواقعة، موضحا أنه تعرض لتهديدات قبل ذلك بتاريخ 7 فبراير عن طريق رسائل نصية قصيرة. وراسل الناطق الرسمي السابق للرجاء في نفس يوم الواقعة رئيس الفريق محمد بودريقة وخمسة أعضاء آخرين من المكتب المسير عبر البريد الالكتروني، حيث شرح لهم تفاصيل ما حدث وطلب اعتذار اللاعب الصالحي عما بدر منه. وأوضح شوقي أنه طلب من بودريقة ونوابه حل المشكل في إطار داخلي، حفاظا على تركيز الفريق، مشيرا إلى أنه انتظر خمسة أيام دون أن يتلق أي رد أو أي مكالمة تضامن وتآزر، ليقرر في نهاية المطاف اللجوء إلى القضاء وتبليغ النيابة العامة بمحتوى التهديدات الجسدية التي تعرض لها من طرف الصالحي. وتوصل رئيس الرجاء محمد بودريقة برسالة إخبارية من طرف محاميي سمير شوقي بتاريخ الخامس من شهر مارس المنصرم، تشرح مختلف الخطوات التي قام بها شوقي من أجل معالجة المشكل بدون إثارة ضجة. وطالب محاميا شوقي في نفس الرسالة من بودريقة بالتدخل لفض النزاع كي لا تتأثر سمعة الرجاء وحددا 48 ساعة كأجل للتوصل برد في الموضوع، كما طالبا بضرورة تقديم اللاعب الصالحي للاعتذار «عما بدر منه من إهانة وتهديد خطير ومس بشرفة واعتباره، دون مراعاة لما أسداه من خدمات»، حسب نص الرسالة الإخبارية. وأكد سمير شوقي أنه لم يتوصل بأي رد، سواء على رسائله الالكترونية أو الرسالة الإخبارية التي أرسلها إلى بودريقة عن طريق محامييه، مما دفعه إلى سلك الطرق القانونية. وتقدم شوقي في الثالث والعشرين من مارس الأخير بطلب للقيام بمحضر معاينة لهاتفه المحمول بحضور مفوض قضائي، قام بافتحاص هاتف شوقي وعثر على أربع رسائل نصية واردة من طرف ياسين الصالحي. وحسب المحضر الذي حرره المفوض القضائي، فإن الصالحي اتصل بشوقي يوم السبت 7 فبراير في الثانية عشرة و48 دقيقة بعد منتصف الليلة ووجد العلبة الصوتية في استقباله، وبعث بعد ذلك بثلاث رسائل نصية قصيرة بين الثانية عشرة و49 دقيقة والثانية عشرة و53 دقيقة. وكتب الصالحي في رسالته الأولى: «أنا غادي نشوف واش أنا أو أنت» وقال في رسالته الثانية: «ملي غادي نشوفك، هضرة أخرى»، وفي الرسالة الأخيرة: «تصبح على خير يا الراجل، أنا معاك». وحاولت «المساء» الاتصال بياسين الصالحي لأخذ رده في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب.