دعا فريق العدالة والتنمية الحكومة إلى إنشاء صندوق لتعويض المتضررين من خدمات القطارات وإلى التراجع عن الزيادات في تذاكر السفر عبر القطار التي اعتبرها غير مشروعة وغير قانونية ولا تراعي وضعية المواطنين، متسائلا عن مبرر الزيادة في وقت عرف فيه ثمن الطاقة انخفاضا سنة 2009، حسب ما جاء في تعقيب النائب البرلماني عبد الله بوانو، بمجلس النواب أول أمس بالرباط. ورغم الزيادات التي عرفتها التذاكر وارتفاع عدد المسافرين بنسبة 7 في المائة، فإن هذه التغييرات لم يواكبها تحسين للخدمات التي تظل سماتها التأخرات والأعطاب وامتلاء مقطورات القطار بالحشرات، خاصة الصراصير «سراق الزيت»، وفق ما أكده بوانو في تعقيب له على جواب وزير التجهيز والنقل عن سؤال طرحه فريقه حول «أسباب ارتفاع أسعار تذاكر القطارات». ووصف النائب البرلماني القطار ب«حمام في الصيف وثلاجة في الشتاء»، بحيث لا يتوفر على مواصفات وخدمات توفر الراحة للمسافرين، قائلا: «إذا كانت الدولة غير قادرة على تحسين القطاع، فمن الأفضل أن ترفع عنه الاحتكار وتفتح باب المنافسة للخواص». ورد كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، على بوانو قائلا إن «عدد المسافرين قد ارتفع من 14 مليون مسافر سنة 2002 إلى 29 مليون مسافر سنة 2009، وهذا معناه أن خدماته جيدة، فإذا كان القطار بهذه المواصفات ويحتوي على «سراق الزيت»، فلماذا هذا الارتفاع في عدد المسافرين؟ وأشار إلى أن كل مؤسسة تسعى إلى الحفاظ على العديد من التوازنات، تلجأ إلى زيادات بطريقة جد محدودة. وفي موضوع ذي صلة، أرجع غلاب ارتفاع حوادث السير إلى العامل البشري، في جواب له عن سؤال تقدمت به ثلاث فرق نيابية في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أول أمس، وهي الفريق الاستقلالي وفريق تحالف القوى التقدمية الديمقراطية والفريق الحركي. واعتبر أن حوادث السير ترجع، بنسبة تفوق 80 في المائة، إلى العامل البشري، وإلى تردي حالة الطريق بنسبة 10 في المائة، مشيرا إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة خلفت أضرارا ب22 إقليما، وانقطع المرور ب230 نقطة.