أكد مصدر ل«المساء» أن إغلاق المركز الصحي بجماعة مقريصات بإقليم وزان، منذ شهر مارس 2013، بحجة أن المبنى أصبح غير صالح لمزاولة النشاط الطبي اليومي بفعل غزارة التسربات المائية من سقف المركز كلما هطلت الأمطار، تسبب في نقل العمل الطبي إلى فضاء آخر لا يتمتع بمواصفات مركز صحي لجماعة كبيرة مثل مقريصات، حيث تم التوجه إلى دار الولادة القريبة من المركز، لكنها لا تتسع لكل الخدمات الطبية، وهو ما جعل سكان الجماعة، خاصة كبار السن، يتحملون المزيد من المصاعب جراء الانتظار في الزقاق لأن دار الولادة لا تتسع لعدد كبير من الزوار. وأضاف المصدر نفسه أن التخصصات المزاولة بالمركز المقفل أصبحت غير متوفرة في هذا الفضاء الضيق، وأكد المصدر أن الساكنة تتساءل عن مصير الإصلاحات التي وعدوا بها لأنه منذ سنتين لا شيء تغير، منبهين إلى أن المركز الذي أسس منذ 1979 والذي تم إغلاقه قبل سنتين في وجه الساكنة يستفيد منه أزيد من 10 آلاف نسمة من 37 دوارا يحيطون بمقريصات. وأشار المصدر إلى أن جماعة مقريصات تتوفر على مركز صحي آخر بدوار أسردون القريب من مقريصات، لكنه وئد في المهد بعد تأسيسه سنة 2002، وأقفل هو الآخر لأسباب مجهولة، رغم أنه كان بإمكانه المساهمة في حل المشاكل الصحية التي تعاني منها هذه المنطقة المهمشة من شمال المغرب.