أفادت مصادر مطلعة بأن الشرطة الدولية «الأنتربول» دخلت على الخط في ملف سرقة السيارات الفارهة من أوربا وترويجها داخل المغرب، بعدما توصل مقر القيادة العامة للدرك الملكي ببرقية (فاكس) تحمل قائمة بأرقام سيارات فارهة تمت سرقتها بدول أوربية، وتم إدخالها للمغرب بوثائق مزورة، قبل أن يغير المشتبه فيهم أرقام هياكل هذه السيارات وأوراقها الرمادية وبيعها بالسوق المغربية. ووفق المصادر نفسها، فإن الشرطة الدولية (الأنتربول) دخلت على الخط، بعدما قامت عناصر المركز القضائي بالتنسيق معها في الموضوع، بحيث أرسلت هذه الأخيرة مجموعة من التقارير عن السيارات المسروقة، ليتبين بعد ذلك أن السيارات المحجوزة والمشكوك في أمرها من قبل المركز القضائي ببرشيد موضوع سرقة والبحث جار بشأنها. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي ببرشيد، تحت إشراف القائد الجهوي لسطات، تواصل أبحاثها وتحقيقاتها للوصول إلى باقي المتورطين في الشبكة التي لها علاقة بسرقة مجموعة من السيارات من أوربا وترويجها بالمغرب، إذ أوقف المحققون، أول أمس الاثنين، شخصا آخر وحجزوا السيارة التي كان قد قام ببيعها لأحد المواطنين، ليصل عدد الموقوفين، لحد الساعة، إلى خمسة أشخاص بينهم إطار بنكي، والذين تمت إحالتهم على أنظار النيابة لدى ابتدائية مدينة برشيد للنظر في المنسوب إليهم، كما تم حجز إحدى عشرة سيارة فارهة ثبت أنها موضوع سرقة. ملف هذه القضية كان قد تفجر، بعدما أوقفت عناصر كوكبة الدراجات التابعة لسرية برشيد سائق سيارة فارهة في إطار المراقبة الاعتيادية بطريق تابعة لإقليمبرشيد، وخلال ذلك تحجج السائق بأنه ترك أوراق السيارة بمنزله بالدارالبيضاء، عندما طالبه الدركي بالاطلاع عليها، ارتباك السائق جعل عناصر الدرك الملكي تشك في أمره، حيث وعدهم بجلب أوراق السيارة التي تم قطرها من طرف دركيي برشيد إلى مقر السرية، لكن السائق اختفى لأشهر قبل أن يقدم نفسه للدرك الملكي بعد أن تبين أن السيارة التي كان يتحوزها موضوع سرقة، ووضع المعني بالأمر رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة ببرشيد وتم تقديمه الخميس الماضي في حالة اعتقال. وعلى إثر ذلك عمقت عناصر المركز القضائي أبحاثها في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة لدى ابتدائية برشيد، وقامت بمداهمة مركز لتسجيل السيارات بإحدى المدن المغربية، وحجزت أزيد من 200 ملف لسيارة مشكوك في أمرها ومجموعة من الأوراق الرمادية، لكنها لم تستطع الاستماع الى رئيس مركز التسجيل الذي فر إلى وجهة غير معلومة بعد علمه بحلول رجال الدرك الملكي للبحث في مركز التسجيل الذي يشتغل به، وعند الاطلاع على الملفات المحجوزة تم الاهتداء الى ثلاثة أشخاص اثنان يتحدران من مدينة الدارالبيضاء والثالث يقطن بمدينة سوق السبت إقليم لفقيه بنصالح، والذين تم توقيفهم لاحقا، كما حجزت عناصر الدرك الملكي مجموعة من المعدات والوسائل المستعملة في تزوير صفائح السيارات وأرقام إطاراتها الحديدية، واقتيد المشتبه فيهم الى سرية برشيد لتعميق البحث معهم، وإخضاعهم لمجريات البحث التمهيدي ووضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية قبل إحالتهم على أنظار النيابة العامة للنظر في المنسوب إليهم.