سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأبيض يحل بمراكش لثني الجزولي عن الاستقالة ويواجه ضغوطات زوجة العمدة السابق القيادي في حزب «الحصان» دخل في عزلة من أجل إخبار الأمين العام بالقرار النهائي
مباشرة بعد نشر «المساء» خبر استقالة عمر الجزولي، العمدة السابق لمدينة مراكش، حل محمد الأبيض، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، بمنزل الجزولي بالحي الشتوي بمنطقة جليز، عصر أول أمس الاثنين، من أجل ثنيه عن قراره. وقد حضر اللقاء أحمد البنا، عضو القيادي في حزب الاتحاد الدستوري، ومحمد أيت بويدو، المستشار بالمجلس الجماعي لمراكش عن حزب «الحصان. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن الأبيض وجد صعوبة كبيرة في إقناع الجزولي بالعدول عن قرار الاستقالة من حزب الاتحاد الدستوري، نظرا لأن القرار لم يكن نابعا فقط من قناعة العمدة، بل كان نابعا من إصرار زوجته حنا ماء العيني على استقالته، وهو ما عقد من محاولات الأمين العام للحزب. ولم تتسرب أي معلومات عن نتيجة اللقاء المغلق بين الجزولي وقيادة حزب «الحصان»، لكن المعلومات، التي حصلت عليها «المساء»، تفيد أن الجزولي دخل في مرحلة «تأمل» من أجل اتخاذ القرار المناسب والنهائي، وتبليغه للأمين العام. وتفيد المعطيات أن الجزولي، واستجابة لوعد سبق أن قطعه على زوجته حنا ماء العينين، قام بتحرير نص استقالته، بالرغم من ثنيه عن ذلك من قبل عدد من المسؤولين والقياديين في حزب الاتحاد الدستوري، محليا ومركزيا. وأضافت المصادر أن الجزولي أرسل سائقه الخاص إلى المصالح المختصة بتصحيح الإمضاءات من أجل المصادقة على وثيقة استقالته من حزب الاتحاد الدستوري، واعتزال العمل السياسي بصفة نهائية. بالموازاة مع ذلك توالت حملة الاستقالات في حزب الاتحاد الدستوري بمراكش، بعد أن نزل عبد الواحد الشفاقي، المسؤول المالي في الكتابة الجهوية للحزب، من صهوة «حصان» الاتحاد الدستوري بسبب ما اعتبره «تراكمات لم يعد أحد يطيقها». وأوضح الشفاقي، الكاتب المحلي للحزب بمقاطعة المنارة، الذي لم يعلن بعد عن وجهته السياسية المقبلة، أنه وضع نص استقالته المصادق عليها لدى المكتب الجهوي بمراكش، بعد أن سبق أن حررها يوم 28 من شهر يناير الماضي، لكنه تراجع عن وضعها بعد أن طلب منه «بعض الإخوة التريث إلى حين معالجة الأوضاع داخل الحزب». وفي الوقت الذي رفض الشفاقي توضيح الجهات التي أدت إلى «تدهور الأوضاع داخل الحزب، أوضح مصدر عليم ل «المساء» أن قيادة الحزب ظلت «تختبئ ولا تريد معالجة الأوضاع، وتحريك المياه الراكدة داخل الحزب»، دون أن يحدد المقصود بذلك. وبعد تقديم محمد الحر، الكاتب المحلي لحزب الاتحاد الدستوري بمقاطعة جليز، والمستشار بالمجلس الجماعي لمراكش، من حزب «الحصان» استقالته مباشرة بعد استقباله من قبل حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بمنزل بدوار الكدية، تضامنا معه، على خلفية الحكم عليه في قضية «كازينو السعدي» بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 40 ألف درهم، واستقالة لحبيب بوعلالة، الكاتب المحلي للحزب بسيدي يوسف بنعلي، علمت «المساء» أن محمد أيت بويدو، المستشار بمجلس مراكش وأحد المقربين من العمدة السابق عمر الجزولي، سيقدم هو الآخر استقالته إلى الكتابة الجهوية، في الوقت الذي تحدث أنباء عن التحاقه بحزب العدالة والتنمية، الذي سبق أن قام بالتنسيق معه في عدد من الاحتجاجات، سواء داخل مجلس مقاطعة جليز أو المجلس الجماعي، الذي ترأسه العمدة فاطمة الزهراء المنصوري.