قالت مصادر عليمة ل«المساء» إن العمدة السابق لمراكش وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، عمر الجزولي، استقال من الحزب، بعد أن توصلت السلطات بنسخة من نص الاستقالة، الذي قام بتصحيح إمضائه لدى المصالح المختصة. وتفيد المعطيات، التي حصلت عليها «المساء»، أن الجزولي، واستجابة لوعد سبق أن قطعه على زوجته حنا ماء العينين، قام بتحرير نص استقالته، بالرغم من ثنيه عن ذلك من قبل عدد من المسؤولين والقياديين في حزب الاتحاد الدستوري، محليا ومركزيا. وأضافت مصادر «المساء» أن الجزولي أرسل سائقه الخاص إلى المصالح المختصة بتصحيح الإمضاءات من أجل المصادقة على وثيقة استقالته من حزب الاتحاد الدستوري واعتزال العمل السياسي بصفة نهائية. وقد حاولت «المساء» ربط الاتصال به من أجل التأكد من صحة المعلومات، التي حصلت عليها، لكن هاتفه كان مغلقا. بالموازاة مع ذلك توالت حملة الاستقالات في حزب الاتحاد الدستوري بمراكش، بعد أن نزل عبد الواحد الشفاقي، المسؤول المالي في الكتابة الجهوية للحزب، من صهوة «حصان» الاتحاد الدستوري بسبب ما اعتبره «تراكمات لم يعد أحد يطيقها». وأوضح الشفاقي، الكاتب المحلي للحزب بمقاطعة المنارة، الذي لم يعلن بعد عن وجهته السياسية المقبلة، أنه وضع نص استقالته المصادق عليها لدى المكتب الجهوي بمراكش، بعد أن سبق أن حررها يوم 28 من شهر يناير الماضي، لكنه تراجع عن وضعها بعد أن طلب منه «بعض الإخوة التريث إلى حين معالجة الأوضاع داخل الحزب». وفي الوقت الذي رفض الشفاقي توضيح الجهات التي أدت إلى «تدهور الأوضاع داخل الحزب، أوضح مصدر عليم ل «المساء» أن قيادة الحزب ظلت «تختبئ ولا تريد معالجة الأوضاع، وتحريك المياه الراكدة داخل الحزب»، دون أن يحدد المقصود بذلك. وبعد تقديم محمد الحر، الكاتب المحلي لحزب الاتحاد الدستوري بمقاطعة جليز، والمستشار بالمجلس الجماعي لمراكش، استقالته من حزب «الحصان» مباشرة بعد استقباله من قبل حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بمنزل بدوار الكدية، تضامنا معه، على خلفية الحكم عليه في قضية «كازينو السعدي» بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 40 ألف درهم، واستقالة لحبيب بوعلالة، الكاتب المحلي للحزب بسيدي يوسف بنعلي، علمت «المساء» أن محمد أيت بويدو، المستشار بمجلس مراكش وأحد المقربين من العمدة السابق عمر الجزولي، سيقدم هو الآخر استقالته إلى الكتابة الجهوية، في الوقت الذي تحدث أنباء عن التحاقه بحزب العدالة والتنمية، الذي سبق أن قام بالتنسيق معه في عدد من الاحتجاجات، سواء داخل مجلس مقاطعة جليز أو المجلس الجماعي، الذي ترأسه العمدة فاطمة الزهراء المنصوري.