بعد يومين من استقباله لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بمنزله بدوار الكدية بمراكش، تضامنا معه على خلفية إدانته في قضية «كازينو السعدي»، بثلاث سنوات حبسا نافذا، قدم محمد الحر، الكاتب المحلي لحزب الاتحاد الدستوري بجليز، مساء أول أمس الثلاثاء، استقالته من جميع هياكل حزب «الحصان». وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن محمد الحر، النائب السابق لرئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش، قبل أن تسحب منه التفويض، ويقدم استقالته من المكتب، «ضاق ذرعا بتنكر قيادة حزب الاتحاد الدستوري على المستوى المحلي له، والتضييق عليه من قبل بعض الأسماء الوازنة في الحزب بالمدينة الحمراء»، فقدم استقالته من الحزب، الذي يرأسه جهويا، عمر الجزولي، عضو المكتب السياسي للحزب. وأوضحت مصادر عليمة أن عدم مؤازرة قيادة حزب الاتحاد الدستوري لمحمد الحر في القضية، التي يتابع فيها إلى جانب عبد اللطيف أبدوح، المستشار البرلماني الاستقلالي، و«الباميين»، محمد نكيل وعبد العزيز مروان، عجل بتقديمه لاستقالته، في الوقت الذي نظم قياديون استقلاليون زيارة له، صباح الأحد الماضي، بينهم حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وعادل بنحمزة، الناطق الرسمي للحزب ذاته. وبط متتبعون زيارة شباط للحر بقرب التحاق الأخير بحزب «الميزان»، في الوقت الذي لم تستبعد مصادر «المساء» أن يكون شباط قد فتح باب «المفاوضات» مع الحر من أجل التحاقه بالحزب بمدينة مراكش.