فجر متهمون بالاتجار في المخدرات فضيحة أثناء اعتقالهم، إذ صرحوا لرجال الأمن بأنهم يتوفرون على تسجيلات لمكالمات هاتفية لرجال أمن كانوا يداومون على الاتصال ب»بزناسة» بمناطق تعتبر نقطا سوداء بمدينة الدارالبيضاء كحي مولاي رشيد ومنطقة الهراويين ولالة مريم. وتحقق عناصر الفرقة الولائية للشرطة الجنائية في الملف، الذي أحيل عليها من طرف أمن مولاي رشيد، بعد أن تبين أن أحد المتهمين بالاتجار في المخدرات زود رجال الأمن ببطاقة تخزين هاتفية، تضم العديد من المكالمات الهاتفية التي تدور بين رجال أمن، من بينهم مفتشو شرطة وضباط، كانوا يعمدون إلى ابتزاز تجار مخدرات مبحوث عنهم. ووصل الملف إلى علم مسؤولين أمنيين، إذ من المنتظر أن يجري فتح تحقيق مع رجال الأمن الذين كانوا يربطون الاتصال بأكثر من تاجر مخدرات بكل من حي مولاي رشيد والهراويين، كما ستستمع المصلحة الإدارية بولاية الأمن إلى المشتبه بهم من رجال الأمن، بعد معرفة مصير التحقيقات التي تباشرها عناصر الفرقة الولائية الجنائية بأمن الدارالبيضاء. في السياق ذاته، أمر الوكيل العام للملك بفتح تحقيق معمق بخصوص شريط مصور يرصد مشاهد غير مسبوقة لتجار المخدرات بمدينة الدارالبيضاء، بوجوه مكشوفة يتاجرون في واضحة النهار بمنطقة معروفة باسم «الدار الحمرا» بالهراويين. ويظهر الشريط المصور، الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه، 9 مبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث وطنية، لا زالوا يمارسون أنشطتهم المحظورة في قطاع الهراويين التابع للمنطقة الأمنية مولاي رشيد. وحسب التعليمات الصادرة من الوكيل العام للملك بالدارالبيضاء، فقد انتقلت عناصر مكافحة المخدرات وعناصر الفرقة الولائية بأنفا إلى المكان الذي صور فيه التجار الشريط وهم يمارسون عملهم المحظور بوجوه مكشوفة، وتم اعتقال عدد من المستهلكين وبعض المشتبه فيهم، في الوقت الذي لم يتم اعتقال أي من المبحوث عنهم، الذين بسطوا نفوذهم بالمنطقة وأصبحوا من بين بارونات المخدرات المعروفين بالدارالبيضاء.