تفجرت فضيحة أخلاقية داخل إحدى المجموعات المدرسية التابعة لنفوذ نيابة التعليم بالقنيطرة، بعد إقدام مجموعة من الأسر على وضع عدة شكايات ضد أستاذ للتعليم الابتدائي، تتهمه فيها بالتحرش الجنسي بفلذات أكبادها. وكشف مصدر موثوق أن مصالح الدرك الملكي بجماعة سيدي علال التازي، اعتقلت، الأربعاء المنصرم، رجل تعليم يشتغل بمؤسسة تعليمية، توجد في الجماعة ذاتها، للاشتباه في تورطه في التحرش الجنسي بالعديد من التلميذات اللواتي يدرسن بالمستوى الثاني ابتدائي في نفس المؤسسة. وأفاد المصدر ذاته أن عناصر الدرك الملكي، ألقت القبض على أستاذ التعليم الابتدائي، وأخضعته لتدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى استئنافية عاصمة الغرب، حيث تم التحقيق معه بشأن الأفعال المنسوبة إليه من طرف 5 تلميذات لا تتجاوز أعمارهن ثمان سنوات. وأفاد نفس المصدر أن المحققين استمعوا أيضا إلى مجموعة من آباء وأولياء تلميذات المؤسسة التعليمية المذكورة، بناء على شكاية تقدموا بها إلى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، يعرضون فيها أنه تناهى إلى علمهم، من خلال بناتهم اللواتي يدرسن عند الأستاذ المشتكى به، أن الأخير يتحرش بهن جنسيا، ويقوم بممارسات غير أخلاقية، ملتمسين من ممثل الحق العام فتح تحقيق في هذه النازلة، التي هزت قطاع التعليم بالإقليم. وعلمت «المساء» أن الأستاذ المشتبه فيه، تم وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني، بعد إجراء مسطرة الاستنطاق الابتدائي من قبل قاضي التحقيق بالغرفة الأولى باستئنافية القنيطرة، والاطلاع على ملتمس النيابة العامة الرامي إلى تعميق البحث مع المتهم في شأن المنسوب إليه. ورجحت مصادر الجريدة وجود ضحايا آخرين التزمن الصمت بإيعاز من أسرهن التي تنحدر من أوساط محافظة، مؤكدة أن العديد من المنظمات والهيئات الحقوقية دخلت على خط هذه القضية، بينها جمعية ماتقيش ولدي، للتنديد بهذه السلوكات، والتعبير عن تضامنها مع التلميذات ضحايا التحرش الجنسي ومؤازرتهن في الدعوى المرفوعة ضد المتهم أمام القضاء.