سيكون فريق الفتح الرباطي بطل كأس والممثل الوحيد لكرة القدم المغربية في كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد خروج وصيفه نهضة بركان في الدور التمهيدي للنسخة الثانية عشرة من السلسلة الجديدة. ويسعى الفتح الرباطي بطل عام 2010 إلى أن يؤمن حظوظه للذهاب بعيدا في هذه الكأس التي أصبح يعرفها جيدا رغم أن التشكيل البشري الحالي لا يضم سوى لاعب واحد حضر التتويج القاري الوحيد وهو عبد الفتاح بوخريص رفقة عصام بادة الذي تغيبه الإصابة، بجانب أن المدرب وليد الركراكي ليست له تجربة قارية على مستوى الأندية رغم تجربته الممتدة لعام كامل مساعدا أول لرشيد الطوسي على رأس المنتخب الوطني الأول. وأعفي الفتح الرباطي من لعب الدور التمهيدي في ظل ترتيبه القاري لسابق تتويجه باللقب قبل قرابة خمس سنوات بينما كانت مهمة منافسه الطوغولي سهلة بعد أن وضعته في مواجهة فريق من جنوب السودان. يمكن القول أن فريق الفتح قد حقق أبرز أهداف الموسم الأول للمكتب المسير الجديد بأن أحرز لقبه السادس لكأس العرش بعد تسع مباريات بينها أربع أدوار من ذهاب و إياب أي أقل من الأدوار التي سيقطعها لبلوغ دور المجموعتين بكأس الإتحاد الإفريقي مستفيدا من إعفاءه من الدور التمهيدي. و في حال تجاوز فريق بور لومي الطوغولي يتوقع أن يصطدم الفتح في دور ثمن النهائي بفريق الزمالك المصري الذي أعفي من الدور التمهيدي هو أيضا، على أن يقابل في نفس الأسبوع رايون سبور الرواندي. وفي حال التقى الفتح مع الزمالك فإن القرعة مكنت فريق العاصمة من استقبال مباراة الإياب في ميدانه، مع الإشارة إلى أن الفائز سيلعب دور ثمن نهائي ثاني مع أحدى الفرق التي ستغادر نفس الدور من مسابقة دوري أبطال إفريقيا. وتمكن الفتح من تأكيد صحته الجيدة علما أنه ضمن تأهله باحتلال المركز الثالث في الموسم الماضي رفقة جمال السلامي بدخول قوي منذ مباراته المزدوجة أمام حامل لقب البطولة المغرب التطواني بالتعادل 1-1 بالرباط و الفوز 2-1 بملعب سانية الرمل بتطوان قبل أن يجد صعوبات كبيرة في دور ثمن النهائي أمام يوسفية برشيد بعد تعادل سلبي بعاصمة اولاد حريز قبل أن يتعذب الفريق الرباطي بملعبه ليفوز 3-2 في الوقت المحتسب بدل الضائع. وواصل الفتح انطلاقته بإزاحته لأولمبيك أسفي في ربع النهائي بفوز صغير 1-0 في مجموع المباراتين بعد انتهاء لقاء آسفي بدون أهداف ليصل لمحطة نصف النهائي أمام حامل اللقب الدفاع الحسني الجديدي بمدربه المصري السابق حسن شحاته حيث تقدم للنهائي بفضل قاعدة الهدف المسجل خارج الميدان لتعادل 2-2 بملعب العبدي و بتكرار التعادل لكن بهدف لمثله بالرباط. ونال الفتح الكأس الفضية يوم 18 نونبر على حساب نهضة بركان بثنائية نظيفة ليصعدا معا لكأس الكاف. تكرار إنجاز 2010 يتوفر الفتح على تشكيلة بشرية أغلب عناصرها شابة لم تكن حاضرة جلها في تجربة عام 2010 حين تمكن زملاء العميد محمد بنشريفة من هزم النادي الصفاقسي التونسي في نهائي تاريخي احتضنه ملعب الطيب المهيري يوم 4 دجنبر 2010 ليعوض الفريق الرباطي اكتفاءه بتعادل سلبي في الذهاب بفوز مثير 3-2 في الإياب تناوب على تسجيل الثلاثية كل من عبد الفتاح بوخريص ورشيد روكي و محمد الزويدي. ضرورة إحراز تقدم كبير بينما كان الفتح يسعى لتحقيق أول سلسلة من ثلاث انتصارات متتالية على مستوى البطولة اكتفى فريق العاصمة بتعادل غير مفيد على الإطلاق أمام الكوكب المراكشي ثم اكتفى بتعادل بطعم الخسارة أمام متذيل الترتيب السابق شباب الريف الحسيمي بعقر الدار بهدف لمثله ليفقد في أسبوعين أربع نقاط ضمن سباق اللقب، حيث ظهرت بين الفينة و الأخرى محدودية جل خطوط الفريق ما يجعله غير قادر على تقديم نفس الأداء الجيد على امتداد ثلاث مباريات متتالية. سيكون زملاء مراد باتنة مطالبين باستغلال أولى الفرص المتاحة في ظل إجراء المباراة ليلا و ما يسببه ذلك من إرباك لتركيز لاعبي الفريق المنافس مع تفادي ارتكاب أي أخطاء فردية كانت أو جماعية و الحفاظ على نظافة الشباك لما يمثله ذلك من امتياز اعتمادا على قاعدة الهدف المسجل بالخارج. استعداد خاص استفاد لاعبو الفتح الرباطي من يومي راحة مباشرة بعد انتهاء اللقاء الإفتتاحي عن الجولة الثانية و العشرين من البطولة الوطنية الإحترافية لكرة القدم حين تعادل 1-1 مع ضيفه شباب الريف الحسيمي لتنطلق التداريب مساء أمس الإثنين انطلاقا من الخامسة مساء بواقع حصة تدريبية واحدة كل يوم تتواصل بحصة في نفس التوقيت يومه الثلاثاء و أخرى انطلاقا من العاشرة و النصف صباح الأربعاء على أن تختتم مساء الخميس بتدريب ينطلق في الخامسة و النصف علما أن المباراة ستعطى انطلاقتها يوم الجمعة 13 مارس بداية من السابعة و النصف مساء. وسيكون الحارس الأولمبي مجيد أيمن هو الحارس البديل على كرسي الإحتياط رغم عدم شفاءه التام في ظل استمرار غياب الحارس الأول عصام بادة بسبب الإصابة التي ستغيب أيضا كلا من المهدي الباسل و هشام العروي رغم أن الأخير عاد ليتدرب بمفرده و يسعى الجهاز الطبي لتجهيزه للحاق باللقاء الإفريقي. ويستعيد الفتح في مباراة ميناء لومي المدافعان عبد الفتح بوخريص و جلال الداودي الذين غابا بسبب الإصابة و الإيقاف عن مباراة شباب الريف الحسيمي بجانب باقي الأسماء الأخرى التي بدأت تتعافى مؤخرا و خاصة أدم النفاتي و بدر بولهرود و الصاعد نايف أكرد. الفريق الطوغولي والقدوم المبكر حل قبل منتصف نهار الثلاثاء الماضي وفد فريق بورت لومي الطوغولي بالعاصمة الرباط قادما من لومي عبر الدارالبيضاء في إطار رحلة عادية للخطوط المغربية من أجل مواصلة التحضيرات بشكل مبكر و التأقلم مع الأجواء المناخية تحسبا لمباراة ذهاب الدور الأول من كأس الإتحاد الإفريقي. وفضل فريق بورت طوغو الذي تأهل على حساب فريق كارا(النادي الرياضي لنهضة إيغلون) من الكونغو بعد فوزه ذهابا 2-0 بلومي و تعادله إيابا 3-3 ببورت نوار بالكونغو أن يحل مبكرا بالمغرب لكي يتأقلم مع الأجواء المناخية خاصة أن المباراة ستجري مساء الجمعة مما سيجعله يستفيد من ثلاث حصص تدريبية بينها حصة واحدة مساء يومه الخميس على أرضية ملعب الأمير مولاي الحسن بحي النهضة و الذي سيحتضن اللقاء. وواجه بورت لومي صعوبات إدارية جعلته يسافر ب 16 لاعب فقط إلى بورت نوار بالكونغو كما أن الدوري المحلي متوقف هناك منذ شهر نونبر و الفريق اعتمد فقط على مباريات ودية و أخرى جهوية . وسيحضر في نفس اليوم نصف الطاقم التحكيمي المالي المعين لقيادة هذه المباراة بينما سيلتحق به الثنائي الآخر يوم الخميس لإرتباطه بإدارة مباراة ببانجول بغامبيا. وعين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم طاقم تحكيمي من مالي لإدارة مباراة الفتح الرباطي مع ميناء لومي الطوغولي يقوده الدولي بويو تراوري الحديث العهد بالشارة الدولية و الذي سبق له أن قاد ودية المنتخب الوطني مع نظيره القطري بالدارالبيضاء 0-0 بمساعدة مواطنيه بالا ديارا و موريبا دياكيتي بينما سيكون الدولي عصمان كاريمبي حكما رابعا بينما أنيطت مهام المراقب للكاميروني فرانسيس مفانجيلا . الركراكي: «ضرباتنا العين» ! احتفظ وليد الركراكي، مدرب الفتح الرباطي، بتفاؤله الممزوج بإبعاد الضغط عن لاعبيه، عندما كان يتحدث مساء أول أمس الثلاثاء في لقاء صحفي لتقديم مباراة ممثل المغرب مع ضيفه بورت لومي الطوغولي الذي قال عنه أنه لا يعرف عنه معلومات كثيرة. وقال الركراكي: «حصلنا على معلومات من الأنترنت دون تمكننا من متابعة أشرطة فيديو لكننا استعنا بمعلومات من صديق طوغولي غير أننا نركز بشكل كبير على الجانب النفسي في تحضير لاعبينا و الرفع من معنوياتهم وتحفيزهم لتقديم أفضل ما لديهم مع متمنياتنا بأن يساهم الجمهور الذي كان قد حضر بأعداد محترمة في مباراة شباب الريف الحسيمي بأن يعيد الكرة و يساعد الفريق بالحضور بكثافة إلى ملعب مولاي الحسن يوم المباراة». وتحدث الركراكي عن لعنة الإصابات وقال: «نعاني هذا الموسم من مشكل حقيقي و غير مفهوم، بسبب الإصابات المتكررة لعدد من اللاعبين، وهو أمر يؤرقني كثيرا، ويخلق لي الكثير من المشاكل إذ بالإضافة إلى اللاعبين الذين يغيبون منذ فترة عن صفوف الفريق، على غرار عصام بادة، وهشام العروي، والمهدي الباسل، حرمنا في مباراتنا لأخيرة من جهود كل من نايف أكرد وعبد الفتاح بوخريص و نسعى أن أتمكن من استعادتهم خلال مباراتنا أمام الفريق الطوغولي، لقد أصابونا ب «العين»و خير دليل ما حصل لهشام العروي». وأضاف الركراكي: «الحمد لله سنتمكن من استعادة نبيل باها، الذي سجل عودته في المباراة الأخيرة أمام شباب الريف الحسيمة، حيث لعب الدقائق العشرين الأخيرة، لكن في المقابل لن نتمكن من إشراك محمد فوزير الذي لم يتعاف بعد من الإصابة التي ألمت به» وبخصوص المباراة زاد قائلا»: «نعلم أن المباراة أمام فريق بورت لومي، ستكون صعبة، سيما وأننا نجهل الكثير عن هذا الفريق، باسثتناء توفر على هجوم جيد بعد أن سجل خمسة أهداف في مباراتي الدور التمهيدي، لكنني متفائل بالمجموعة التي أتوفر عليها و سنعمل جاهدين على تقديم مباراة في المستوى ومحاولة حسم التأهل في الرباط علما أن التأهل يلعب على مباراتين و بالتالي قد نضطر للبحث عن التأهل في الخارج». وتابع: «علينا عدم تكرار خطأ نهضة بركان و ذلك بأن نتفادى استقبال هدف بملعبنا وهذا أمر مهم». واعترف الركراكي، أن فريقه اكتسب تجربة مهمة في مشوار كأس العرش و قال: «بطبيعة الحال أننا استفدنا من خوضنا منافسات كأس العرش من ذهاب و إياب في بداية الموسم، والتي مكنتنا من كسب تجربة مهمة على مستوى إدارة لقاءات داخل و خارج الميدان علما أن حافز كسب التجربة القارية سيكون مهما للاعبين أيضا».