تواصلت سلسلة التغييرات التي تعرفها الإدارة التقنية لفريق الجيش الملكي في ثاني موسم رياضي صعب للغاية للفريق الأكثر تتويجا محليا، والتي أعقبت إقالة خليل بودراع دون تحديد دقيق للأسباب و نزع الصورية عن المشرف العام حمادي حميدوش و تحويله لمدرب رئيسي قاد أول مباراة رسمية كانت بالملعب الكبير لمدينة أكادير وخسرها بهدف لصفر أمام حسنية أكادير. وكانت إدارة الجيش الملكي مباشرة بعد إنهاء عقد خليل بودراع الذي كان سينتهي متم شهر يونيو المقبل لم تقدم بتجهيز بطاقة مدرب مساعد للحسن الوداني «احسينة» الذي كان مساعدا لفترات طويلة رفقة رشيد الطوسي و خليل بودراع مما جعل كرسي احتياط الفريق العسكري في مباراة الجولة 22 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم أمام حسنية أكادير لا يتوفر على مدرب مساعد حيث كان حمادي حميدوش يضطر للتشاور مع مدرب الحراس فريد سلمات. واستبعدت إدارة الجيش رسميا المدرب المساعد «احسينة»، و أعادت سعد دحان للإشراف مجددا على هذا المنصب و مساعدة حمادي حميدوش للقيام بهذه المهمة في آخر ثمان مباريات و قد كانت أولى الحصص التدريبية أمس الإثنين بالمركز الرياضي العسكري بالمعمورة بسلا. وسبق لدحان أن كان مساعدا لرشيد الطوسي في مستهل فترة إشرافه على تدريب الجيش الملكي قبل أن تسوء العلاقات بين الرجلين و يضطر دحان للابتعاد قليلا، بينما عرفت الإدارة التقنية للفريق العسكري عدة متغيرات هذا الموسم، إذ كانت البداية بحمو الفاضلي ثم احسينة و مدرب الحراس فريد سلمات، ثم شكلت لجنة تقنية للضغط على المدرب رشيد الطوسي سرعان ما اختفت عن الأنظار مباشرة بعد الانفصال و تعيين خليل بودراع مدربا حتى نهاية الموسم و التي لم تعرف نهايتها السعيدة. وسيجري الجيش الملكي الذي جمع أربع نقاط في آخر ست مباريات لم يتمكن خلالها من تحقيق أي انتصار مباراة قوية منتصف نهار يوم الأحد 15 مارس (الواحدة و النصف) أمام ضيفه أولمبيك خريبكة المنهزم بملعبه أمام الرجاء البيضاوي. في موضوع ذي صلة وجه فصيل «إلتراس عسكري» المناصر لفريق الجيش الملكي في بيان رقم 4 عنونه ب «أين الرئيس 2..» ذكر خلاله بما كان قد طالب به في الأشهر الماضية «صرخة أين الرئيس»، قبل أن يعتبر الاجتماع الذي حصل مع الرئيس المنتدب للفريق حمل «وعودا معسولة قبل أن يتبين أنها عبارة عن تنويم بالمغناطيس». وجاء هذا البيان الاحتجاجي شديد اللهجة في أعقاب تعرض فريق الجيش الملكي للهزيمة السابعة و كان أمام حسنية أكادير 1-0 ليظل في المركز العاشر برصيد 25 نقطة و هو أسوأ ترتيب للفريق العسكري في السنوات السبع الأخيرة علما أن زملاء عبد الرحيم الشاكير لم يذوقو الفوز في آخر ست مباريات. وذكر البيان بتعهدات إدارة الفريق بالانفتاح و إنشاء موقع إلكتروني و حضور الجمهور للتداريب و بفسح المجال لإقتراحات المحبين ليتساءل أين تلك الوعود ثم انتقل للحديث عن الواقع الميداني حين تفرق الفريق شيعا «جمعيات ترتزق بدمنا و أخرى تتاجر باسمنا» و أضاف: «سئمنا متابعة مسرحياتكم البائسة فإخراجها سيء و أبطالها انكشفوا و شاخوا و لم يعد تمثيلهم يغري بالمشاهدة». وتوعد فصيل «إلتراس عسكري» بأن الأيام المقبلة ستعرف «أشكالا تصعيدية في وجه من أخلفوا الوعد و رموا بالفريق في الهاوية» من خلال استكمال ما بدأه السنة الماضية مع حديث عن مراحل جديدة إن «استمرت الآذان الصماء» قبل أن يتم تذييل البيان بعبارة «نسألكم الرحيل».