كما كان متوقعا، رفض خليل بودراع، أن يتولى مهمة مدرب مساعد للمدرب الرئيسي الجديد حمادي حميدوش، و أبلغ إدارة الجيش الملكي بقراره أول أمس الأربعاء، لكي تسلمه وثيقة فسخ العقد الذي كان يربط بين الطرفين و الممتد إلى متم شهر يونيو 2015، من أجل الإمضاء عليها، بينما أعاد المدرب السيارة التي كانت موضوعة رهن إشارته. وحضر خليل بودراع للمركز الرياضي العسكري بالمعمورة بسلا أول أمس الأربعاء، مباشرة بعد لقائه الخفيف مع إدارة فريق الجيش الملكي، و اجتمع مع لاعبي الفريق الأول و بينهم ثمانية من لاعبي فريق الأمل الذين تم إلحاقهم بفريق الكبار في الآونة الأخيرة، بحضور حصري لأعضاء الطاقم التقني. وقام خليل بودراع بتوديع اللاعبين فردا فردا، بعناق حار كما شكرهم على الفترة التي قضاها معهم، و قال: «هذه هي الحياة، لن أبقى للأبد في هذا المركز، و أشكركم لأني قد تعلمت منكم مثلما أنكم تعلمتم مني، و أتمنى أن تواصلوا العمل بجد لما فيه مصلحة هذا الفريق الذي هو فريقنا جميعا». بعد انتهاء لحظات الوداع ،التي كانت مؤثرة تم إجراء أول حصة تدريبية تحت إشراف حمادي حميدوش، الذي تحول من مدرب رئيسي صوري إلى مدرب فعلي، اكتفى خلالها بمتابعة ما يقوم به الثنائي احسينة الوداني مع المدافعين و لاعبي الوسط الدفاعي، و عبد السلام الغريسي مع المهاجمين و لاعبي الوسط الهجومي. وينتظر أن تقوم إدارة الجيش بمراجعة عقد المدرب حمادي حميدوش، بعد أن تحول من مدرب مع وقف التنفيذ إلى مدرب فعلي، و هو العقد الممتد إلى غاية نهاية الموسم، حيث بدأ الفريق العسكري في مباشرة البحث عن مدرب بإمكانه قيادة الفريق انطلاقا من الموسم الكروي المقبل. ولا تستبعد مصادر مطلعة، أن يكون المدرب المقبل للجيش الملكي أجنبيا، في ظل سعي الفريق لاستعادة أمجاده و هو الذي لم يحرز لقب البطولة الوطنية منذ عام 2008. بالعودة لقرار إبعاد خليل بودراع من قيادة الفريق الأول، فقد خلف عدة ردود فعل سلبية من طرف أطياف الجمهور العسكري، التي اعتبرت المدرب «كبش فداء» و ضحية صراعات أجنحة، باعتبار أن تقديم معطى سوء النتائج لا يمكن الأخذ به، مثلما أكد المدرب ذاته أن تقييم العمل يكون عندما يبدأ المدرب الموسم. وبحسب المصدر ذاته، فإن إدارة الجيش الملكي لم تكن راضية على ما اعتبرته تدخلا من خليل بودراع في أمور بعيدة عن الشأن الكروي،بجانب شبكة علاقاته و طريقة العمل. يذكر أن إدارة الجيش الملكي، كلما ساءت النتائج و للموسم الثاني على التوالي، مما أثر على علاقة إدارة الفريق بالجماهير، كانت تلجأ لإجراء تغييرات طفيفة بين الفينة و الأخرى، همت المدربين المساعدين سعد دحان، و حمو الفاضلي، و لحسن الوداني «احسينة»، و مدرب الحراس فريد سلامات، قبل تتويج هذه السلسة بالانفصال عن رشيد الطوسي و تعويضه بابن الفريق خليل بودراع.