سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنكيران يجتمع بموزعي «البوطاغاز» ويعد بحل مشكل هامش الربح رئيس الحكومة فوجئ بالمشاكل التي يعيشها قطاع توزيع الغاز وقال للمهنيين «حرام علينا نخليوكوم في هاد الوضعية»
بعدما لم تستطع الداخلية الحسم في ملف «توزيع البوطاغاز»، دخل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران شخصيا على الخط، خاصة بعد التهديدات الأخيرة للموزعين بوقف تزويد السوق لمدة 4 أيام، حيث تعهد بحل مشاكل القطاع، وعلى رأسها مشكل هامش الربح الذي لم يتزحزح منذ تسعينيات القرن الماضي. وقال محمد بن جلون، رئيس جمعية موزعي الغاز بالمغرب، في تصريح ل«المساء»، إن مكتب الجمعية عقد اجتماعا مع رئيس الحكومة ووزير الداخلية والكاتب العام لوزارة الداخلية، صباح أول أمس الأربعاء بالرباط، تمت فيه مناقشة المشاكل التي يعيشها قطاع توزيع الغاز في المغرب، موضحا أن رئيس الحكومة أبدى تفهمه لمطالب المهنيين، خاصة فيما يتعلق بالزيادة في هامش الربح، ووعد بحل هذه المشاكل في أقرب الآجال. وأضاف ابن جلون أن الجمعية قدمت لرئيس الحكومة خلاصة حول الصعوبات المالية التي تواجهها الشركات العاملة في القطاع، بسبب ارتفاع تكاليف النقل والتشغيل والأعباء الضريبية، والتي جعلت عددا من المهنيين يتجهون إلى الإفلاس، مؤكدا أن بنكيران قال بالحرف «حرام علينا نخليوكوم في هاد الوضعية». وكانت وزارة الداخلية دخلت على الخط في ملف «البوطاغاز»، حيث عقد والي الدارالبيضاء خاليد سفير لقاء ماراطونيا مع رئيس جمعية موزعي الغاز بالمغرب، محمد بن جلون، تمكن من خلاله من إقناع الموزعين بتأجيل إضرابهم الذي كان من المنتظر أن يمتد ل4 أيام خلال الفترة الفاصلة بين 18 و21 يونيو من السنة الماضية. غير أن الهدنة بين موزعي الغاز والحكومة كادت أن تنهار خلال الأسبوع المنصرم، حيث عاد الموزعون من جديد إلى التلويح بوقف تزويد السوق بقنينات الغاز خلال الأيام القليلة المقبلة إذا لم تتخذ وزارة الداخلية، باعتبارها الجهة التي أصبحت مسؤولة عن الملف، خطوات عملية في اتجاه حل المشاكل التي يتخبط فيها القطاع. وقال محمد بن جلون، رئيس جمعية موزعي الغاز بالمغرب، في تصريح سابق ل«المساء»، إن الموزعين لم يتوقفوا سابقا عن تزويد السوق، رغم الإكراهات الكبيرة، احتراما لطلب وزير الداخلية، وضدا على أغلبية الأصوات التي كانت تنادي بالتوقف عن التوزيع إلى أن يتم حل مشاكل الموزعين، وخاصة ما يتعلق بمراجعة هامش الربح، مؤكدا أن الأمور ستصل إلى نقطة اللاعودة إذا لم تلتزم الوزارة المعنية بالوفاء بوعودها. وأشار ابن جلون إلى أن الإضراب الذي خاضه الموزعون سابقا لم يكن سوى إشارة بسيطة إلى الحكومة من أجل إعادة النظر في طريقة تعاملها مع القطاع، مؤكدا أن الإضراب المقبل سيكون إضرابا حقيقيا، وسيمتد لمدة 4 أيام أو أكثر، ويمكن أن يحدث شللا تاما في البلاد، خاصة في ظل الظرفية المناخية الحالية المتميزة بانخفاض درجات الحرارة، والتي عادة ما يرتفع خلالها استهلاك قنينات البوطاغاز بشكل كبير.