«ماعندنا لا نفين نخرجو ولا فين ندوزو الوقت».. عبارة كثيرا ما يرددها سكان مدينة أولاد امراح التابعة للنفوذ الترابي لإقليم سطات، إذ عبروا في مناسبات كثيرة عما أسموه إقصاء المدينة من الاستفادة من التنمية المحلية على غرار مجموعة من المناطق الأخرى بالإقليم التي استفادت من مجموعة من المشاريع، وطالبوا بإنشاء مركبات سوسيوثقافية ورياضية، ومنتزهات ترفيهيةّ، بالإضافة حدائق يمكن أن يقضي فيها سكان المدينة بمختلف فئاتهم العمرية أوقاتا للاستجمام والترفيه. وعبر شباب المدينة عن استيائهم من هذا الوضع القائم في غياب دار للشباب تمكنهم من صقل مواهبهم الفنية والمسرحية، وتتبع الأنشطة المفيدة والتكوينات اللازمة، في ظل انتشار العطالة في صفوفهم، بالإضافة إلى غياب ناد نسوي يحتضن فتيات المدينة ويسهر على تأهيلهن وتكوينهن في مجالات الطرز والخياطة وصنع الزرابي ومختلف الحرف النسائية. وأفاد أحد أعضاء المجلس البلدي بأولاد امراح «المساء» أن البلدية تفتقر لوجود دار للشباب تتوفر فيها جميع المؤهلات الضرورية لاحتضان الأنشطة، مضيفا أن دار الشباب التي بنيت سنة 1976 توجد اليوم في حالة كارثية بسبب تصدع جدرانها، وباتت تشكل خطرا على مرتاديها، شأنها شأن النادي النسوي الذي يوجد بجوارها، مبرزا أن إنجاز المشروعين لم تسبقه دراسة قبلية لمعرفة نوعية التربة ومدى قدرتها على تحمل بناءات من هذا النوع. وأضاف المستشار الجماعي أن المجلس البلدي ووعيا منه بالحاجة الملحة لهذين المرفقين فقد بادر بعقد شراكة مع وزارة الشبيبة والرياضة لإقامة ملاعب القرب من صنف(ب) بمبلغ مالي يقارب 400 مليون سنتيم، وعقد شراكة مماثلة لإحداث مسبح نصف اولمبي لسد الخصاص الذي ظل مطمح شباب المنطقة، مضيفا أن المجلس يطمح كذلك لتحويل الغابة المجاورة لبلدية أولاد امراح إلى منتزه أنجزت له دراسة حددت المبلغ في 500 مليون سنتيم، إلا أن العائق المطروح، يضيف المستشار الجماعي، هو الطلب الذي تقدمت به البلدية الى مصالح الأملاك المخزنية من أجل وضع الأرض التي سيقام عليها هذا المشروع رهن الإشارة، لكن الطلب لم يلق الاستجابة لحد الآن من طرف المصالح المذكورة، وهو ما حال دون المصادقة على انجاز الشطر الأول من هذا المشروع من طرف السلطات الإقليمية.