يعيش عدد من سكان دوار أولاد ساعد، التابع لجماعة مولاي عبد الله بالجديدة، حالة من الرعب بسبب تكرار تهجم اللصوص على منازلهم ليلا وسلبهم ممتلكاتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، واعتراض سبيل المواطنين في أوقات متأخرة من الليل مستعملين في تحركاتهم دراجات نارية سريعة. وحسب التصريحات التي استقتها «المساء» من ضحيتين وعدد من السكان الذي طلبوا حضور «المساء» إلى عين المكان، فإن اللصوص اقتحموا نهاية الأسبوع المنصرم منزل امرأة عجوز وسلبوها بعض ممتلكاتها وقاموا بسرقة دراجة نارية تعود لابنها الذي لم يكن حينها بالمنزل، وذلك تحت التهديد بالأسلحة البيضاء. كما أكد صاحب محل تجاري بالمنطقة أنه عاش ليلة عصيبة بعد مطاردته من طرف أربعة أشخاص باستعمال دراجات نارية وهددوه بالأسلحة البيضاء، ونجا منهم بأعجوبة بعد مقاومتهم بقطعة حديد كان يتأبطها تحسبا لأي هجوم، كما أكد صاحب المحل التجاري أن بعض الشبان الذين سمعوا نداء استغاثته هم من خلصوه منهم، وقاموا بمطاردة هوليودية للصوص في الحقول ليلا إلى أن تمكنوا من إلقاء القبض على اثنين منهم، وكبلوهما إلى حين حضور عناصر الدرك من جماعة مولاي عبد الله، وحجز بعض الشبان هاتفا نقالا لأحد اللصوص سقط منه أثناء المطاردة فعثروا بشريحته الذكية على صور لكلاب البيتبول وسيوف وصور أخرى تظهر وجوه بعض أصدقاء صاحب الهاتف النقال. وطالب السكان، في تصريحاتهم للجريدة، عناصر الدرك الملكي بسيدي بوزيد ومولاي عبد الله بتكثيف دورياتهم بالمنطقة للقبض على الشابين اللذين ما زالا في حالة فرار، كما أكدوا للجريدة أن أغلبهم يقضي ليالي بيضاء تحسبا لهجمات اللصوص. يذكر أن سكان دوار أولاد ساعد وبعض الدواوير المجاورة والممتدة على طول الطريق الوطنية الرابطة بين الجديدة وسيدي اسماعيل مرورا بجماعة أولاد حسين، توجد على بعد أزيد من 20 كلم عن مركزي درك مولاي عبد الله ودرك جماعة الحوزية، مما بات يحتم على المسؤولين ضرورة فتح مركز للدرك بهذه المنطقة الحساسة والتي تسجل كل سنة مجموعة من الأحداث لاسيما وأنها توجد بالقرب من أحد أهم ملتقيات الطرق بالمنطقة والتي يستعملها اللصوص وتجار المخدرات للإفلات بسهولة من الرقابة الأمنية.