في أول رصد لأعداد مغاربة «داعش» من طرف وكالة تجسس أجنبية، كشف تقرير استخباراتي منسوب لأجهزة استخباراتية هندية أن عدد المغاربة، الذين يقاتلون بشكل رسمي ضمن تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا، يصل إلى 2500 مقاتل، في الوقت الذي بدأ التنظيم يجد صعوبة في تجنيد المزيد منهم أمام اشتداد المراقبة الأمنية وتجند الأجهزة الأمنية لتفكيك خلايا التنظيم. وجاءت الأرقام الخاصة بعدد المغاربة الحالي في معسكرات تنظيم «داعش» ضمن تحرك جهاز الاستخبارات الهندية ودخوله على خط مراقبة تحركات التنظيم لتجنيده هنودا مسلمين مقيمين في دول الخليج العربي، حيث تظهر الأرقام أن نسبة المغاربة المقاتلين في صفوف التنظيم قد ارتفعت عن آخر تقرير أصدره مركز «بوي» البريطاني للأبحاث، الذي قدر عددهم ب1500 مقاتل. وأظهر التقرير الاستخباراتي الهندي أن المغاربة يشكلون ثالث جنسية مقاتلة في صفوف التنظيم بعد روسيا، التي بلغ عدد حاملي جنسيتها أكثر من 2700، فيما تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الدول المصدرة للمقاتلين، إذ بلغ عدد حاملي جنسيتها 3000 مقاتل. وكانت وزارة الداخلية المغربية قد كشفت أن ما يقارب 2000 مغربي ممن يقاتلون في صفوف التنظيم يقيمون بأوروبا، فيما النسبة الباقية توجهت مباشرة من المغرب إلى سوريا، بينما بلغ عدد المغاربة الذين قتلوا حتى الآن 200 شخص، وعاد 128 إلى المغرب ويخضعون للتحقيق تحت إشراف السلطات الأمنية. يذكر أن السلطات الهندية سبق أن أعلنت أن تعاونا وتنسيقا أمنيين يجمعان أجهزتها الأمنية مع الأجهزة المغربية لمواجهة تهديدات التنظيم، بعد رصدها وجود أكثر من 6000 هندي يقاتلون في صفوف التنظيم، الذي بات يؤرق الأجهزة الأمنية في كل بلدان العالم.