يخوض عمال ومستخدمو شركة «ألزاسيتي» الإسبانية إضرابا عاما لمدة 48 ساعة يومي الاثنين والثلاثاء، الأمر الذي سيشل حركة النقل الحضري بأكادير الكبير الذي يضم مجموعة من الخطوط من أقصى شمال أكادير إلى جنوبه. وفي بيان لها بالمناسبة أكدت نقابة مستخدمي «ألزاسيتي» للنقل الحضري بأكادير أن الإضراب سيصاحبه اعتصام ابتداء من ليلة الأحد الأول من مارس وسيمتد إلى يومي الاثنين والثلاثاء الثاني والثالث من مارس الجاري وقابل للتمديد. وعن خلفيات هذا التصعيد كشف البيان أن المستخدمين لجؤوا إلى الإضراب بعد أن رفضت إدارة الشركة الجلوس معهم إلى طاولة الحوار من أجل تلبية مطالبهم المتمثلة في ضرورة مأسسة الحوار والزيادة في الأجور، مع جعل 500 درهم قارة للسائقين الجدد بدون شروط، وتسوية وضعية المستخدمين مع صندوق الضمان الاجتماعي، وكذا إعادة المطرودين والحسم في قضية المحصول اليومي وتوفير نقل للمستخدمين، حيث أن بعضهم يضطر للمبيت في المسجد الموجود في مرآب الشركة في ظروف وصفتها مصادر نقابية بالمزرية.وتبعا لذ لك شددت المصادر ذاتها على أن من بين أهم المطالب التي أججت الخلاف بين النقابة والمستخدمين هي إعادة إدماج السائقين في بعض الأعمال الأخرى داخل الشركة عندما تسحب منهم رخص السياقة بسبب الحوادث، وذلك لحمايتهم من البطالة والتشرد. كما طالب المكتب النقابي المنضوي تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل بوقف كافة أشكال التعسف والمضايقات التي يتعرض لها المستخدمون داخل الشركة، وكذا احترام جدول التناوب بين السائقين بعد تخصيص أسبوع للعمل في الفترات الصباحية وأسبوع آخر في الفترات المسائية. هذا وأكد الملف المطلبي للمضربين على ضرورة احترام يوم الراحة بالنسبة للمستخدمين وعدم تكليفهم بمهام خلال هذه العطلة، والعمل على اعتماد التحويل البنكي بخصوص الأجور. وفي السياق ذاته استنكر المكتب النقابي لجوء الإدارة إلى خلق نقابة جديدة من أجل تشتيت الوحدة العمالية داخل الشركة، وذلك بعد أن شرعت الإدارة في إرغام بعض المستخدمين على الانخراط في هذه النقابة الجديدة ضدا على مقتضيات الفصل 397 من مدونة الشغل.