بعد أن تفاقمت الأوضاع المهنية داخل شركة «ألزا» الإسبانية للنقل الحضري، واستمرار أزمة النقل بأكادير الكبير، نظرا لتملص الشركة المعنية بتنفيذ مجموعة من بنود دفتر التحملات حسب تعبير بعض أعضاء المكتب النقابي للشركة، أصدرت نقابة مستخدمي الشركة المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بيانا استنكاريا، تستنكر من خلاله « الظروف السيئة التي يعمل خلالها المستخدمون خاصة السائقين منهم، حيث الأجور الهزيلة والاستفزازات المتوالية والعمل خلال أوقات غير منتظمة وبحمولة غير طبيعية وهذا راجع إلى التأثير السلبي لتقلص أسطول النقل» كما استنكرت النقابة «الوصاية المفروضة على المستخدمين من طرف «ألزا مراكش»، مطالبة ب «ملئ المنصب الشاغر بمصلحة الموارد البشرية الذي بقي شاغرا إلى حدود إصدار البيان». وحمَّلت النقابة في ذات البيان، «كامل المسؤولية لما يقع ل»كل من شركة «ألزا سيتي» أكادير و لجنة المراقبة والتتبع التي أحدثت للسهر على سير عملية التدبير المفوض للقطاع في أحسن الظروف...». وفي السياق ذاته، تستعد النقابة و منخرطيها لخوض معركة سمتها في ذات البيان ب»معركة الصمود والتحدي»، وأكدت أن المستخدمين لن يكونوا «لقمة سائغة» لما سمتهم في البيان ب»الحفنة من الإستثماريين ومن يلهث وراءهم...». وأشار مصدر مسؤول داخل النقابة، إلى أن «العمال والمستخدمين بشركة «ألزا» يعانون منذ إحداثها، من عدم وفائها بتعهداتها المتعلقة بوضع حد للمشاكل التي يعاني منها المستخدمون، وغياب نية حسنة عند بعض محاورينا...» مضيفا أنه «في ظل هذه الأوضاع المزرية فنحن داخل النقابة عازمون على خوض معارك نضالية أكثر شراسة لانتزاع كافة الحقوق المشروعة...». الجدير بالذكر، أن شركة «ألزا» الإسبانية، شرعت في تأمين خدمات النقل الحضري بأكادير الكبير منذ بداية شهر شتنبر 2010 لمدة 15 سنة غير قابلة للتجديد حسب نص الاتفاقية المبرم بين الشركة والجماعات المحلية لأكادير الكبير.