نقل أول أمس الأربعاء «ح.م»، رئيس جماعة خميس سيدي امحمد بنرحال بأولاد بوزيري، التابعة إداريا لإقليم سطات، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، لتلقي الإسعافات الأولية بعدما تعرض، وفق تعبيره، لاعتداء من قبل مستشار جماعي ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة بعد انتهاء أشغال الدورة العادية للمجلس الجماعي لشهر فبراير الجاري. وحسب مصادر مطلعة، فإن الشنآن الذي وقع بين الرئيس، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، والمستشار الجماعي اندلع داخل قاعة الاجتماعات، مباشرة بعد الانتهاء من أشغال الدورة العادية التي مرت في ظروف عادية وتم فيها التصويت على نقط جدول الأعمال بإجماع الحاضرين، إذ حضر المستشار المذكور إلى مقر الجماعة لقضاء بعض الأغراض لكنه فوجئ بانعقاد أشغال الدورة، مما جعله يحتج على عدم تلقيه أي استدعاء في الموضوع، وهو الأمر الذي تعهد فيه الرئيس بعدم تكرار الأمر موضحا أن مهمة الاستدعاءات أوكلت إلى الكاتب العام للجماعة، ليغادر بعدها الرئيس والأعضاء وبعض الموظفين مقر الجماعة لتناول وجبة الغداء بمقهى في منطقة اخميسات الشاوية، التي تبعد عن مركز خميس سيدي امحمد بنرحال بكيلومترات قليلة، وأفاد الرئيس «المساء» أنه فوجئ بمحاصرة سيارته من قبل سيارة المستشار الجماعي، الذي ضرب باب السيارة بعد إغلاقه بقوة مهددا إياه بقضيب حديدي، حيث أصيب الرئيس بدوار، مما استدعى نقله على متن سيارة إسعاف إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بسطات لتلقي الإسعافات الضرورية، فيما انتقلت عناصر الدرك الملكي التابعة لأولاد اسعيد إلى مكان الحادث حيث قامت بسحب أوراق سيارة المستشار الجماعي ومطالبته بالالتحاق بمركز الدرك الملكي. وفي السياق ذاته، أفادت مصادر «المساء» أن المستشار الجماعي نفى نفيا قاطعا أن يكون اعتدى على الرئيس أو عنفه، مضيفا أنه حضر إلى مقر الجماعة لقضاء بعض أغراضه الإدارية، إلا أنه فوجئ بانعقاد الدورة العادية لفبراير 2015، فاحتج على عدم استدعائه رسميا لأشغالها، من أجل الإدلاء بآرائه واستفساراته عن صرف بعض المبالغ المالية الخاصة بالجماعة ووثائقها التبريرية، وعندما التحق بالرئيس وباقي الأعضاء بمركز اخميسات الشاوية فوجئ بعناصر الدرك الملكي تسحب منه أوراق السيارة وتطالبه بالالتحاق بمركز الدرك الملكي بأولاد سعيد للاستماع إليه بخصوص اعتدائه على رئيس الجماعة.