ارتبك أعضاء بمكتب مجلس جهة الدارالبيضاء، صباح أمس الثلاثاء، أثناء انعقاد الجلسة الثانية لدورته العادية لشهر شتنبر 2009، عندما أعلن عمر التدلاوي، كاتب المجلس المؤقت، عن اسم محمد عدنان عن حزب العهد الديمقراطي فائزا بمنصب مقرر ميزانية الجهة ب34 صوتا مقابل 26 صوتا لمرشح حزب الأصالة والمعاصرة حسن الزاكي. وعم الذهول مختلف الحاضرين، خصوصا قيادات حزب «البام» ومسؤولين بالجهة كانوا يرغبون في تولي الزاكي هذا المنصب وإبعاد محمد عدنان، نائب عمدة مدينة الدارالبيضاء السابق، الذي تم عزله بسبب صراعات بينه وبين محمد ساجد حول بعض التفويضات خلال الولاية السابقة. وأرجعت مصادر من مكتب المجلس فوز محمد عدنان وهزيمة مرشح البام إلى غياب مجموعة من الأعضاء المحسوبين على حزب الأصالة عن الدورة كبريجة وشاكر، إضافة إلى عدم انضباط العديد من الأعضاء، سواء المنتمين إلى حزب الاتحاد الدستوري أو التجمع الوطني للأحرار الذي يقود مجلس الجهة، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن هزيمة مرشح «البام» تعود إلى صراع يقوده عضوان بمكتب المجلس ينتميان على التوالي إلى كل من الحركة الشعبية وحزب الاستقلال لتقزيم نفوذ رئيس مجلس الجهة المنتمي إلى التجمع الوطني للأحرار. ورغم هزيمة الأصالة في الفوز بمنصب مقرر الميزانية، آل منصب نائب مقرر الميزانية إلى حسن لقفيش عن حزب الأصالة والمعاصرة بعد حصوله على 32 صوتا، متقدما ب5 أصوات على منتصر الإدريسي عن حزب الاستقلال الذي حصل على 27 صوتا، فيما سجلت 12 صوتا ملغاة. وفيما يخص انتخاب كاتب المجلس، اضطر أعضاء المجلس إلى خوض دورة ثانية بعد تعادل الأصوات بين كل من سعد شعيب (ممثل عن الغرف) ورضوان المسعودي، رئيس مقاطعة اسباتة، المنتمي إلى الحزب نفسه (الاتحاد الدستوري) حيث حصل كل واحد منهما على 27 صوتا، حيث فاز سعد شعيب ب36 صوتا مقابل 24 صوتا لرئيس مقاطعة اسباتة وخصصت دورة أمس لمجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى، التي انطلقت بمقر الولاية، للمناقشة والموافقة على النظام الداخلي للمجلس، والاستماع إلى عرض لرئيس جامعة الحسن الثاني-عين الشق، حول الدخول الجامعي 2009-2010، وعرض آخر لمديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين حول مستجدات الدخول المدرسي 2009-2010. كما خصصت الدورة لدراسة ميزانية التسيير 2010 والموافقة عليها، زيادة على الدراسة والموافقة على الميزانية الملحقة بميزانية الجهة لفائدة السلطة المنظمة للتنقلات الحضرية لسنة 2010.