أوقفت فرقة مكافحة الإرهاب التابعة للحرس المدني الإسباني، صبيحة يوم أول أمس الثلاثاء، أربعة جهاديين، اثنان منهم بمدينة مليلية، وآخران بكل من مدينة برشلونة و»جيرونا». ووفق ما أكدته وزارة الداخلية الإسبانية فإن اعتقال العناصر الأربعة التي يحتمل أن من بينها مغاربة يحملون الجنسية بمليلية، جاءت لمواجهة استقطاب وتجنيد هؤلاء لشبان وشابات للانضمام إلى قوات ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش». ووفق المصدر ذاته فإن المعتقيلن بمدينة مليلية، كانا مختصان في نشر مواد دعائية للجماعات الإرهابية، وخاصة تنظيم «داعش»، مترجمة باللغة الإسبانية، وذلك بهدف إقناع أكبر عدد من الشبان بالانضمام إلى تنظيم البغدادي بسوريا والعراق، كما أنهما، حسب وزارة الداخلية الإسبانية، لم يكونا فقط مختصين في استقطاب وتجنيد النساء، عبر شبكة الأنترنت، وشبكات التواصل الاجتماعي، بل كانت عمليات التجنيد تتم أيضا داخل بعض المنازل من خلال عرض أشرطة فيديو خاصة بالتنظيم. وتحقق مصالح الأمن حول ارتباط الشابين الآخرين بمدينة برشلونة و»جيرونا» بشبكة مليلية، لاسيما وأنهما كان ينسقان فيما بينهما عبر صفحتهما بموقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» التي تضم أشخاصا من المغرب، وبلجيكا، وفرنسا، وباكستان، والسعودية، والولايات المتحدةالأمريكية، وتونس، وتركيا. وأفادت وزارة الداخلية أن عملية تفكيك شبكة يوم أمس، جاءت تحت إشراف قاضي تحقيق الغرفة الأولى بالمحكمة العليا الإسبانية، فيما لا تزال التحقيقات مفتوحة للتوصل إلى عناصر أخرى مرتبطة بالمعتقلين الأربعة. يذكر أن السلطات الأمنية الإسبانية فككت خلال الأشهر الماضية بتعاون مع الأجهزة الأمنية المغربية عدة شبكات من هذا النوع خصوصا في مدينتي مليلية وسبتة اللذين يعتبران الحدود البرية الوحيدة بين أوروبا وإفريقيا.