سادت حالة استنفار غير مسبوقة داخل فرق خاصة بالجيش المغربي بعد اختطاف نشطاء أطلقوا على أنفسهم «شباب التغيير» داخل مخيمات تندوف أسسوا حركة جديدة تنتقد قيادة البوليساريو وتطالب محمد عبد العزيز المراكشي وعددا من القيادات بالتنحي وفسح المجال أمام الصحراويين الشباب لتقرير مصيرهم. ودخلت فرق من الجيش على الخط بعد أن لاحظت أن مجموعة كبيرة من النشطاء الصحراويين، الذين يطالبون بإسقاط قيادة البوليساريو، تمكنوا من نقل حركتهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي، إذ فتح تحقيق دولي بعد تقرير بالصوت والصورة يفضح تلاعبات في المساعدات الإنسانية الممنوحة للاجئين في مخيمات تندوف، ويكشف ثروات عدد من قيادات البوليساريو واغتناء رموز الانفصاليين، إذ نشرت لائحة بممتلكاتهم في دول أوربية وبأمريكا اللاتينية، كما يكشف علاقاتهم بأجهزة أمنية جزائرية. وكشف نشطاء صحراويون لائحة أسماء ضمن شبكة منظمة متورطة في اختلاس المساعدات الإنسانية الممنوحة للاجئين والوقوف وراء شبكات تهريب تنشط بين الجزائر وموريتانيا. وكشف مصدر «المساء» أن حركة التغيير الجديدة داخل مخيمات تندوف طالبت بإيفاد لجان تقصٍّ حقوقية إلى تندوف للوقوف على حقيقة الوضع ومعاناة اللاجئين والحصار المفروض عليهم والاختطافات التي طالت عددا من المعارضين لتوجهات قيادة البوليساريو. وفرضت الأجواء المتوترة التي تعيشها مخيمات تندوف عدم إجراء أي اتصالات خارجية، كما تم منع نشطاء كانوا يربطون الاتصال بمنظمات دولية من تغطية الهاتف والربط بالأنترنيت. وقال المصدر نفسه إن ميليشيات البوليساريو، في ظل الوضع الجديد، أقامت وحدات عسكرية متنقلة لمنع سكان المخيمات من العودة إلى المغرب، في حين فرض على قياديين سابقين في البوليساريو إقامة جبرية، وخضعوا لحراسة مشددة، ومنع عليهم إجراء أي اتصال بخارج المخيمات.