أعلنت الشركتان الفرنسيتان «سي دي سي أنتروبريز» و«بروباركو»,الجمعة الماضية بمدينة طنجة, عن إطلاق مشروع «إبن رشد 2» لإنشاء حقيبة مساهمات في صناديق رساميل الاستثمار بالفضاء المتوسطي. وأكدت الشركتان, في ندوة على هامش المنتدى الثالث «أوروميد كابيتال», على أن الهدف من إنشاء هذه الأداة المالية يتمثل في تمويل مجموعة من صناديق الاستثمار الموجودة بمنطقة المغرب العربي والشرق الأوسط. وستعبئ الشركتان غلافا ماليا قيمته 30 مليون أورو من أجل تمويل عمليات «ابن رشد 2», كما ترومان جمع ما بين 50 و80 مليون أورو من المؤسسات المالية المتواجدة بضفتي المتوسط, حيث سيتم توجيه هذه المساهمات من أجل تمويل عشرات صناديق الاستثمار, مما سيسمح بدعم عمليات تطوير حوالي مائة مقاولة صغيرة ومتوسطة. وجاء إطلاق هذا المشروع بعد نجاح «ابن رشد 1» الذي أطلق سنة 2003 من طرف الفاعلين الفرنسيين, والذي تمت خلاله تعبئة 30 مليون أورو بدعم من مجموعة صندوق الادخار الفرنسية والبنك الأوروبي للاستثمار وصندوق الإيداع والتدبير(المغرب). وقد تم الالتزام بمجموع مشاريع الدعم المحددة خلال المرحلة الأولى, حيث تم الاستثمار في ستة صناديق توجد بالأساس بكل من تونس والمغرب, عبر تمويل أنشطة مواكبة حوالي 60 مقاولة صغرى ومتوسطة, تحقق مجتمعة رقم معاملات قدره 1.4 مليار أورو وتشغل 21 ألف شخص. وستواصل الشركتان تنفيذ مشروع «ابن رشد 2» على هدي مرحلته الأولى, مع تعميم مجال تدخله ليشمل مختلف بلدان منطقة المتوسط, عبر الاعتماد على خبرة وشبكة علاقات الشركتين الفرنسيتين, حيث يروم هذا الصندوق الجديد الاستفادة من دينامية الاندماج الإقليمي التي حركها مشروع الاتحاد من أجل المتوسط, وكذا من ارتفاع حجم المبادلات مع إبرام اتفاقات تجارة حرة بين بلدان المنطقة والاتحاد الأوروبي.