كريم شوكري فجرت واقعة حارس الفتح الرباطي علاء المسكيني «فضيحة» مدوية بعد سماح اللجنة التأديبية بجامعة الكرة التي يرأسها أنس البوعناني للحارس المذكور بالمشاركة الرسمية في مباراة الدورة الأخيرة التي أجراها الفتح الرباطي ضد الوداد البيضاوي. و زجت هذه الواقعة برئيس اللجنة التأديبية أنس البوعناني في قلب العاصفة بعد «ضلوعه» في اتخاذ قرار مثير للاستغراب، جاء في ظرف يبحث فيه المكتب المديري الجامعي عن سبل ترتيب مستلزمات التنافس الإحترافي.. ارتبط اسم أنس البوعناني بفريق النادي القنيطري، لا سيما في نازلة ما سمي بقضية «التلاعب» في مباراة «الكاك» و رجاء بني ملال برسم فعاليات الدورة التاسعة و العشرين من الموسم ما قبل الماضي. و لم يكن يخطر ببال أحد أن يصبح أنس البوعناني رئيسا ل»الكاك» خلفا لرئيس اللجنة المؤقتة محمد شيبر، إذ زجت به رياح شد الحبل بين التيارات المتنافسة على حيازة مفاتيح التسيير إلى سدة قيادة الفريق، بعد أن تعذر آنذاك على مهندسي ما كان يسمى بالحركة التصحيحية إيجاد بديل للرئيس شيبر المعين في ظروف ملتهبة، حيث ظهر البوعناني بعد صراع محموم أملته تداعيات رفض اللجنة المؤقتة في ذلك الوقت لأسلوب تنصيب محمد شيبر من طرف سلطات مدينة القنيطرة مع ما رافق ذلك من احتجاجات كانت كفيلة بإيصال البوعناني إلى قيادة النادي القنيطري و ذلك في جمع عام استثنائي انعقد في مناخ جماهيري عاصف استنفر كل دوائر السلطة بالمدينة. لم يكن البوعناني ليقبل بتحمل مسؤولية تدبير الأزمات المتشعبة ل»فارس سبو» لولا الضمانات التي تلقاها من جهات نافذة بالمدينة، حيث أمسك بمقود «الكاك» في ظرف محموم ظل يؤرق القيمين على جهة الغرب التواقين آنذاك لإنقاذ النادي القنيطري من النزول للقسم الثاني. لكن كيف تم الإهتداء إلى إسم البوعناني لقيادة مرحلة بهذه الدرجة من الحساسية. لقد ظل هذا الوافد من قطاع التوثيق يؤثث هياكل «الكاك» طيلة الولايتين اللتين تحمل فيهما حكيم دومو مسؤولية التسيير، حيث كان في البدء يتوفر على صك الانخراط الذي حمله بسلاسة إلى المركب الذي يقوده دومو في ولايته الثانية، إذ شغل مهمة أحد نواب الرئيس، هذا الأخير الذي عصفت به الاحتجاجات الجماهيرية عقب انتفاضة مدوية أعادت العقارب التنظيمية ل»فارس سبو» إلى نقطة الصفر. وسط هذا المناخ المهزوز انكشف بروفايل أنس البوعناني الذي شاءت تموجات الشأن الكروي الغرباوي أن تقذف به في أتون وضع ملتهب تراوح بين تهمة «التلاعب» في مباراة بني ملال ثم استعصاءات موسم كروي كانت فيه القلعة الخضراء على مشارف النزول..لكن بين الإفلات من النزول و زوابع الموسم الموالي ارتأى البوعناني مغادرة سفينة «الكاك» بعد أسبوع فقط على مرور أشغال الجمع العام السنوي الذي تحدث فيه الرجل بلغة الواثق عن خارطة الطريق التي سيسترشد بها رفقة مكتبه في إدارة الفريق، إلا أن الذي وقع لم يكن في الحسبان، حيث أقدم الرجل في غمرة اندهاش مطرد على تحويلات بنكية إلى حسابه الشخصي بدعوى شرعية استرجاعه لأموال أقرضها للنادي، ثم ترك بيت «الكاك» بعد ذلك في ظل أوضاع ملتبسة و مشاكل غائرة، فيما اختار الخروج من دهاليز «الكاك» و هو يتأبط سجلا ثقيلا من العلاقات النافذة مع أعضاء جامعيين شاءت الصدف أن تزج به هذا الموسم إلى إحدى أكثر اللجن حساسية داخل الهيكل التنظيمي للجامعة ألا و هي اللجنة التأديبية. إلا أن حكاية أنس البوعناني لم تنته بعد، حيث ظهر اسم الرجل مجددا في «فضيحة» المسكيني، بل إنه دشن عمله في اللجنة التأديبية بقرار مدوي سيكون له ما بعده.