كشفت الهزيمة المذلة التي تعرض لها المنتخب المغربي ضد نظيره الغابوني، عن تسيب واضح في صفوف المنتخب الوطني وغياب ملامح منتخب وطني بملامحه القوية، إذ شهد مستودع الملابس في نهاية المباراة التي انتهت بثلاثية قاسية لفائدة الغابونيين، ملاسنات بين بعض اللاعبين، وتبادلا للاتهامات كاد أن يصل إلى حد التشابك بالأيادي، لولا تدخل رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري شخصيا لإنهاء الموقف وإعادة الهدوء إلى غرف الملابس. وحسب مصادر من عين المكان، فقد نشب الخلاف بعد أن حاول بعض اللاعبين تحميل مسؤولية الهزيمة إلى رباعي خط الدفاع، واعتبارهم مسؤولين دون سواهم عن الأهداف الثلاثة المسجلة في مرمى الحارس نادر لمياغري، ومعاتبتهم على عدم تمكنهم من مد لاعبي الوسط بكرات متقنة حتى يستطيعوا بدورهم تزويد لاعبي الهجوم بتمريرات جيدة. واعتبر أحد لاعبي خط الوسط أن اللاعب هشام المهدوفي مسؤول بشكل مباشر عن التحول الذي عرفته المباراة، بعد تسجيله للهدف الأول للمنتخب المنافس عن طريق الخطأ قبل نهاية شوط المباراة الأول بثواني قليلة. هذه الاتهامات شكلت أرضية للاعبي الدفاع كي يعبروا بدورهم عن الضعف الكبير الذي ظهر به لاعبو الوسط وعلى الخصوص منهم أصحاب الخبرة الكبيرة، وهو ما أسهم في ظهور مشاحنات ثنائية، تطورت إلى أن أصبح معها مستودع ملابس المنتخب المغربي أشبه بمستودعات فرق الهواة، وذلك أمام مرأى ومسمع أعضاء الطاقم التقني للمنتخب الذين وقفوا عاجزين عن ضبط الأمور وتصحيح الوضع. ولولا وصول رئيس الجامعة بشكل مفاجئ إلى مستودع الملابس وتقلد دور الإطفائي لتطورت الملاسنات إلى اشتباك بالأيدي. من ناحية أخرى فوجئ كل من تتبع تشكيلة المنتخب المغربي خلال تلك المباراة بخلو تشكيلته من إسم يوسف حجي وجمال العليوي، حيث أكدت المصادر أن السبب وراء ذلك يعود إلى رفضهما معا الامتثال إلى قرار المدرب بالجلوس ضمن دكة الاحتياط، فما كان منهما إلا أن صعدا إلى المنصة أمام مرأى ومسمع مصطفى حجي الأخ الأكبر ليوسف، والذي حضر المباراة بغية تحميس لاعبي المنتخب لتقديم أداء مشرف.