أكد نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ورئيس عصبة الشرق في تصريح ل«المساء» أن جامعة أم الألعاب، راضية عن النتائج المحققة في الألعاب الفرانكفونية من طرف العدائين المغاربة، واعتبرها إيجابية تزكي العمل الذي تقوم به الجامعة من أجل النهوض بهذه الرياضة التي ظلت منقذة وجه ماء الرياضة المغربية في كل المنافسات العالمية. وباعتبار أن المشاركة المغربية جاءت في أعقاب بطولة العالم، التي لم تكن فيها النتائج عند حسن ظن الجمهور المغربي التواق إلى النتائج الإيجابية، إلى جانب الإحباط الذي أصاب بعض العدائين. وفي تقييمه لحصيلة المشاركة المغربية في هذه الألعاب أوضح خيري بلخير، نائب رئيس الجامعة أن مقارنة هذه الحصيلة مع حصيلة المشاركة المغربية في بطولة العالم، غير مستوفي الشروط لأن التقييم ينحصر على نوع البطولة، والتي تنعدم شروط مقارنتها بسابقتها «لأننا الآن نتكلم عن بطولة فرانكفونية، تجتمع فيها مجموعة من الأنواع الرياضية وليس عن بطولة العالم، انحصرت فيها فقط المشاركة في ألعاب القوى»، موضحا في هذا الشأن أن المشاركة المغربية في الدورة الفرانكفونية الحالية مقارنة بنظيرتها السابقة في نيامي بالنيجر تبقى الأحسن والأفضل في تاريخ المشاركة المغربية في مختلف الدورات الفرانكفونية، لحجم العدائين المشاركين والذين بلغ عددهم 43 عداء وهم خليط من مجموعة من العدائين الشباب الذين يحضر عدد منهم لأول مرة لدورة فرانكفونية من هذا الحجم، والتي شكلت لهم فرصة تحضيرية وللتنافس مع عدائين من جنسيات مختلفة ومجموعة من العدائين المخضرمين أبرزهم أمين لعلو ويحيى برابح. وبخصوص المشاركة المغربية في البطولة العربية التي ستحتضنها سوريا نهاية هذا الأسبوع، أكد خيري بلخير أن البطولة العربية ستشكل محكا حقيقيا، لألعاب القوى الوطنية في ظل التنافس القوي الذي يطبع هذه المشاركة مع عدائين من دول عربية أصبحت تبصم اسمها بقوة بمختلف المحافل الدولية، و»في ظل ظاهرة التجنيس التي تقدم عليها مجموعة من الدول العربية كالبحرين وقطر، والتي تضم في تركيبتها البشرية مجموعة من العدائين من أصول كينية وإثيوبية، وهو الأمر الذي يؤشر على أن البطولة العربية هي بطولة عالمية بطابع عربي»، وأشار خيري إلى أن العدائين الذين شاركوا في الدورة الفرانكفونية بلبنان هم نفسهم الذين سيمثلون المغرب في البطولة العربية باستثناء أربعة عدائين وهم عدائا الماراطون زايد العروسي المتوج بالذهب، وصاحب البرونزية ناصيف، ومروان المعضاضي صاحب برونزية نهائي 400 م الذي تعرض للإصابة، وماريا لغريسي المصابة بتوعك عقب نهائي 10000 م التي توجت فيه بالبرونز.