حدد الفريق الحركي بمجلسي النواب والمستشارين، في لقاء عقد أول أمس الأحد بسلا، حضره الأمين العام للحركة امحند العنصر، وإدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بالغرفة الأولى، يوم الجمعة القادم كأجل للفصل في ممثلي الحزب لرئاسة الفريق وعضوية مكتبي المجلسين ورئاسة مجلس المستشارين. ووفقا لمصادر حضرت اللقاء الذي دام لنحو ثلاث ساعات، لم يتم إلى حد الآن الاتفاق حول إن كانت ستتم عملية الاختيار بناء على التصويت، كما كان الأمر في السنة الماضية، حين تم الفصل في رئاسة الفريق بين السنتيسي والنائبة فاطنة الكحيل، أو سيتم اللجوء إلى التوافق. إلى ذلك، دعا العنصر الأمين العام لحزب السنبلة، ووزير الدولة بدون حقيبة، خلال اللقاء، إلى العمل بشكل جماعي وتوحيد الصف الحركي، الذي عرف تشققات خلال الأشهر الماضية على خلفية المفاوضات التي كان قد أجراها مع الوزير الأول عباس الفاسي، وأفضت إلى تعديل جزئي ألحق بموجبه حزب «الزايغ» بالأغلبية الحكومية. واستأثرت النتائج التي حصدها الحزب في الاستحقاقات الانتخابية، التي انطلقت في 12 يونيو الماضي وانتهت بتجديد ثلث المستشارين يوم الجمعة الماضي، بحيز وافر من كلمة الأمين العام، الذي عبر عن ارتياحه للنتائج التي حصل عليها الحزب في انتخابات 2 أكتوبر الجاري، بعد أن تمكن حزبه من تحسين موقعه بالانتقال من المرتبة الخامسة إلى المرتبة الثالثة خلف حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال. وشكل لقاء الفريق الحركي مناسبة لتدارس حصيلة الفريق خلال السنة التشريعية الماضية ومستجدات الدخول البرلماني الحالي، لاسيما في ظل التغيير الذي لحق موقع الحزب وانتقاله من المعارضة إلى الحكومة. وأوضح محمد مبديع، الرئيس الحالي للجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، والرئيس السابق للجنة الداخلية واللامركزية والبنيات الأساسية لمرات عدة، أن الفريق الحركي «سيحاول من خلال مشاركته التعاون مع الحكومة باعتباره عضوا فيها، وأن يدفعها إلى الأخذ بانشغالات الحزب الجبلية والبدوية ومصالح الطبقات التي نمثل». غير أن مبديع، الذي لا يخفي نيته الترشح مجددا لرئاسة إحدى اللجان الدائمة التي ستسند إلى الفريق بناء على قوته العددية، يؤكد أن مساندة حزبه لحكومة عباس الفاسي لن تكون «شيكا على بياض»، مضيفا: «نتمنى أن تكون عودتنا إلى الحكومة إيجابية على الحزب وعلى الحكومة، والأهم بالنسبة لنا هو النظر إلى المستقبل وتجاوز الخلافات». وفيما تتحدث مصادر عن وجود إشارات إلى وجود انسحابات في صفوف الفريق الحركي، نتيجة ترحال بعض أعضائه إلى أحزاب أخرى، وهو ما كشفه غياب أسماء عدة عن لقاء سلا، نفى السنتيسي، رئيس الفريق الحركي في مجلس النواب، نفيا قاطعا أن يكون الفريق قد شهد انسحابات في صفوفه. وأكد، بالمقابل، أن تخلف بعض أعضاء الفريق بمجلسي النواب والمستشارين وراءه ظروف شخصية ولا يتعلق بموقف من الفريق، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالات هاتفية من كل من النائبة أمينة الإدريسي، وإبراهيم الزركدي، والكارح والدريوش، اعتذروا خلالها عن عدم حضورهم اللقاء بسبب انشغالات شخصية مختلفة.