قررت النيابة العامة، صباح أمس، متابعة مدير جريدة «أخبار اليوم» ورسام الكاريكاتير خالد كدار في حالة سراح بتهمة إهانة العلم الوطني على خلفية نشر الجريدة لرسم كاريكاتيري يظهر الأمير مولاي إسماعيل فوق «عمارية» وخلفه نجمة سداسية غير مكتملة تتوسط العلم المغربي. كما تقرر أيضا أن يظل إغلاق مقرات الجريدة ساري المفعول مع احتفاظ المتهم بحق اللجوء إلى القضاء من أجل إلغاء قرار الإغلاق. وتصل عقوبة إهانة العلم الوطني إلى 5 سنوات سجنا كما هو منصوص عليه في القانون الجنائي المغربي. ودخلت الطوائف اليهودية بالمغرب على الخط في هذه القضية. وأعرب مجلسها، في بلاغ له، عن «امتعاضه العميق إزاء الرسم الكاريكاتوري الذي يظهر الأمير مولاي إسماعيل وهو يؤدي التحية النازية وخلفه العلم الوطني وعليه نجمة داوود». وقال المجلس في هذا البلاغ «إن للخلط المبيت بين هذين الرمزين دلالات رخيصة معادية للسامية من شأنها التشجيع على انزلاقات عنصرية ضد الطائفة اليهودية المغربية، التي تعيش منذ قرون في جو التسامح والتعايش، الذي تنعم به المملكة المغربية». وفي السياق نفسه، استنكرت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، الخبر الذي نشرته الجريدة بخصوص بعض الشخصيات السياسية المغربية التي لم يتم استدعاؤها لحضور حفل زفاف الأمير مولاي إسماعيل. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أول أمس الأربعاء، أن الدعوات التي وجهت إلى كافة المدعوين لحضور هذا الحفل تم اختيار نموذجها وطبعها وتوجيهها من طرف أسرة الأمير مولاي إسماعيل وليس من طرف التشريفات الملكية والأوسمة. وأضاف البلاغ أن حفل عقد القران الذي أقيم بالقصر الملكي بالرباط يوم الجمعة 25 شتنبر 2009 والذي ترأسه الملك، قد تمت الدعوة إليه من طرف التشريفات الملكية والأوسمة. وندد بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة بما أسماه «الادعاءات المغرضة والزائفة ومحاولة تسييس حفل عائلي من طرف بعض الجهات».