عبرت الإدارة التقنية للمنتخب الوطني للملاكمة عن سخطها لما وصفته بالتحكيم المتحيز للملاكم الفرنسي نورالدين أيت لحيا، الذي هزم الملاكم المغربي رشيد لخليل في وزن 51 كلغ، بالنقط سبعة مقابل ثلاثة، وأكد المدير التقني للمنتخب الوطني للملاكمة عثمان فضلي ل»المساء»، أن حكام الطاولة لم يكونوا منصفين وأهدوا فوزا غير مستحق للملاكم الفرنسي، وحرموا ملاكما واعدا من التألق في هذه الدورة الفرانكفونية، وبخصوص الدوافع التي جعلت حكام الطاولة «ينحازون» إلى الملاكم الفرنسي، ولا يحتسبون نقاطا للملاكم المغربي أوضح عثمان، أن سبب ذلك يعود إلى أن رئيس لجنة الحكام ليس إلا الفرنسي فيربونو الذي يشغل مهام رئيس الجامعة الفرنسية للملاكمة، وانه يستغل نفوذه حتى ينتصر الملاكمون الفرنسيون، أو أن مجموعة من الحكام يحاولون ترضيته. وفي سؤال ل«المساء» عن الدواعي التي جعلت الوفد المغربي يكتفي بالاحتجاج الشفوي وبترديد عبارات السخط،أكد فضلي أن «المسائل المعقدة ولا تنتهي في الغالب يإعطاء الحق لصاحبه»، وأوضح أن رسالة الاحتجاج تتطلب دفع ما يناهز 500 دولار أمريكي وانتظار ما ستسفر عنه اللجنة التي غالبا ما تتشبث بالقرار الأول. وفي سياق متصل بالملاكمين المغاربة، فشل الملاكم المغربي رضوان بوشتوق في وزن 48 كلغ من بلوغ الدور الموالي، حيث لم يتمكن من مجاراة الملاكم الكندي جوناتان كوينيت، وانهزم بعشر نقط مقابل ثلاثة، واعتبر عبد الحق عشيق المساعد الأول لمدرب المنتخب الوطني الهزيمة بالعادية، لأن رضوان حسب عشيق خاض مجموعة من النزالات هذا الموسم في العديد من المحافل كدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط ببيسكارا وبطولة العالم للملاكمة بميلانو، مما أثر سلبا على القدرة البدنية لبوشتوق الذي بدا تائها خلال أطوار النزال وتلقى لكمات سهلة وضيع على نفسه العديد من النقط المهمة. أما وزن 60 كلغ فعرف استفاقة مغربية، بعدما ضمن الملاكم المغربي بدر الدين الحديوي، وهو بطل إفريقيا، بلوغه إلى الدور الموالي بعد تغلبه على الملاكم البنيني كوملان تشولي. يذكر أن اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارةالشباب والرياضة تعول على الملاكمة وألعاب القوى والجيدو لإنقاذ ماء وجه الرياضة المغربية في هذا المحفل الفرنكفوني.