دخلت تنظيمات يمينية إيطالية، أمس، في حملة واسعة ومنظمة لمحاربة ارتداء الحجاب الإسلامي، وذلك بعد أن أصدرت بيانات بمواقعها الإلكترونية تناهض وجود نساء مسلمات محجبات بإيطاليا وتدعو حكومة سيلفيو برلسكوني إلى إصدار قوانين صارمة تمنع النساء من ارتداء الحجاب الإسلامي والتجول به في الشوارع الإيطالية. وقال سكرتير حزب «اليمين» ستيفانو أمبروزيني إنه أنشأ على موقع «فيسبوك» صفحات خاصة للتعرف على رأي الإيطاليين بخصوص الحجاب الإسلامي مؤكدا أن نسبة كبيرة من الإيطاليين ممن زاروا موقعه يعارضون الحجاب ويرفضون وجوده بإيطاليا. وأضاف أمبروزيني أن حزبه والتنظيمات اليمينية التي تواليه ليست ضد الحجاب الإسلامي بل ضد من يفرضه على النساء المسلمات بإيطاليا . وقال: «ليس مقبولا في إيطاليا، أن يتم إجبار النساء على ارتداء الحجاب والبرقع، فهذا النوع من اللباس ضد تقاليدنا وقيمنا ومن أردا الاستمرار في لباسه ومعارضة قيمنا فما عليه إلا جمع حقائبه والرحيل عنا». ويذكر أن رئيسة الحزب اليميني «إيطاليا في حركة» دانييلا سانتا نكي، كانت يوم عيد الفطر قد تهجمت على نساء مسلمات أثناء تأديتهن لصلاة العيد بمدينة ميلانو لتنتزع من على رؤوس بعضهن الحجاب الإسلامي مطالبة بعدم الخضوع لأزواجهن وبإظهار مفاتنهن مؤكدة أن حزبها وإيطاليا سيقفان إلى جانبهن في حالة تعرضهن لمكروه بسبب نزع حجابهن.