سيكون المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من عشرين سنة، والمقبل على المشاركة في الدورة السادسة للألعاب الفرنكفونية، التي ستقام في بيروت ما بين السابع والعشرين من الشهر الجاري إلى غاية السادس من أكتوبر المقبل في مواجهة حاسمة ضد خصمين، فإلى جانب الخصوم الثلاثة الذين أوقعتهم القرعة في المجموعة الثانية لمواجهة المنتخب الوطني وهم كل من المنتخب الكندي والفرنسي والكونغولي ستكون العناصر الوطنية أمام صراع تسوده الروح الرياضية ضد ثلاثة لاعبين من أصل مغربي، نودي عليهم للانضمام إلى المنتخبات السالفة، ومن غريب الصدف أن اللاعبين الثلاثة يشغلون مركز رأس حربة، وهكذا آثر مدرب منتخب الديكة الفرنسي فرانسوا بلاكار المناداة على مهاجمين من طراز عال أثبتا جدارتهما الهجومية رفقة أنديتهما، ويتعلق الأمر بهشام ملعب مهاجم نادي رين الفرنسي، والذي سبق له وأن توج فائزا ببطولة الشبان رفقة نادي رين بل كان صاحب هدفي الفوز اللذين منحا رين درع بطولة الشبان. ويجمع العديد من مدربي اللاعب والذين أشرفوا على المراحل التكوينية لهذا اللاعب أنه نجم قادم، فاللاعب يتوفر على لياقة بدنية عالية، ويتقن التسديد من بعيد، والتوغل ويجيد الضربات الرأسية وهي صفات جعلت الإدارة التقنية الفرنسية تسرع في دعوة اللاعب إلى الانضمام إلى منتخب فرنسا لأقل من تسع عشرة سنة، وتفيد الأخبار القادمة من محيط اللاعب أن هذا الأخير مازال حائرا ولم يحسم بعد في قميص منتخب المستقبل، وهو ما يضرب عرض الحائط كل ما أشيع عن رغبة ملعب في حمل قميص منتخب فرنسا، وأنه يرفض اللعب لمنتخب الأسود، وإلى جانب هشام ملعب سيكون المنتخب الفرنسي معززا بلاعب مغربي آخر وهو مهاجم نادي باريس سان جيرمان هشام سليماني وهو من مواليد 10 غشت من سنة 1990 برهن مع فريق العاصمة الرديف أن له موهبة يعتمد عليها. وغير بعيد عن فرنسا يعتمد المنتخب الكندي أحد الخصوم الثلاثة للمنتخب الوطني لاعبا مغربيا يسمى رضى أغورام من مواليد مدينة الرباط وتطلق عليه جماهير نادي أتاك تسمية رضالدينيو لتشابه طريقة لعبه بأسلوب لعب البرازيلي رونالدينيو، استطاع في مدة وجيزة أن يصنع اسما بالدوري الكندي، بل أصبح من أهم هدافي هذا الدوري برصيد من الأهداف يبلغ 12 هدفا في أصل 14 مباراة. واعتبر رضى في تصريح لأحد المواقع الإلكترونية أن حلمه هو حمل قميص منتخب المغرب وأنه ينتظر بشغف دعوة من الجامعة لحمل قميص المنتخب، ولم يخف أغورام صعوبة المباراة التي ستجمعه ضد العناصر الوطنية معتبرا إياها مباراة ذات طابع خاص. وتبقى فعاليات الألعاب الفرنكفونية فرصة للإطار الوطني مصطفى الحداوي للتحدث إلى هؤلاء اللاعبين وإقناعهم بضرورة حمل قميص المنتخب الوطني. تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني سيخوض مبارته الأولى يوم 26 من الشهر الجاري ضد نظيره الفرنسي على أن يواجه منتخب الكونغو في 28 من الشهر ذاته، ثم يلتقي كندا في المباراة الأخيرة يوم 30 من نفس الشهر. وستتأهل المنتخبات المحتلة للمراتب الثلاثة الأولى في كل مجموعة إضافة إلى أفضل منتخب احتل المركز الثاني إلى نصف النهاية التي ستقام يوم ثالث أكتوبر المقبل على أن تجرى المباراة النهائية يوم السادس من نفس الشهر. يذكر أن المنتخب الوطني لكرة القدم سبق وأن توج فائزا بذهبية دورة 2001 ، بأوطاوا الكندية، ثم برونزية