ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية المغربية أن مشاركة المغرب في المؤتمر الوزاري للقمة الثانية لدول إفريقيا وأمريكا الجنوبية بفنزويلا تشكل مظهرا جديدا من مظاهر الالتزام الدائم للممكلة لفائدة التعاون جنوب جنوب. وتشارك كاتبة الدولة في الخارجية المغربية لطيفة أخرباش في هذا المؤتمر الوزاري للقمة الثانية لدول إفريقيا وأمريكا الجنوبية، الذي ينتظر أن تنطلق أشغاله اليوم على أن تستمر إلى غاية ال27 من شتنبر الجاري. وتزامن وجود لطيفة أخرباش في فنزويلا مع حملة إعلامية يقودها الرئيس الفنزويلي شخصيا ضد المغرب حول النزاع في الصحراء. وذكر مصدر مطلع أن القنوات التلفزيونية الفنزويلية شرعت، منذ الأحد المنصرم، في بث شريط وثائقي بعنوان «المستعمرة الأخيرة في إفريقيا»، أنجزه المخرج الفنزويلي كارلوس أزبروا. وهو الشريط الذي عرض في حفل أولي، الاحد المنصرم، بحضور الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، الذي أعطى أوامره ببث هذه الشريط في جميع القنوات الرسمية الفنزويلية و«ذلك بهدف تحسيس الشعب الفنزويلي بالمآسي التي يعيشها الشعب في الصحراء الغربية والذي عانى كثيرا بسبب الاستعمار غير الشرعي لترابه المحتل منذ 1975»، مضيفا في الوقت نفسه «يجب أن نساعد هذا الشعب على نيل استقلاله كجمهورية حرة، الجمهورية العربية الصحراوية». ولم تتوقف هذه الحملة العدائية ضد المغرب عند هذا الحد، بل إن هوغو تشافيز أعرب في برنامجه «آلو الرئيس»، الذي أذيع الأحد المنصرم، عن دعم بلاده لما أسماه ب«القضية العادلة للشعب الصحراوي»، داعيا المجتمع الدولي إلى «عدم إهمال مشاكل الشعب الصحراوي وحقه في الاستقلال»، على حد قوله.