انضم الاتحاد البيضاوي إلى قائمة الأندية المغربية الأكثر استعجالا في تغيير مدربيها، بعد مرور ثلاث دورات من دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، حيث قرر المكتب المسير إقالة المدرب رشيد روك ومساعده أيوب بورزيق، وتعويضهما بالمدرب السينغالي المقيم في المغرب أوصمان الذي سبق له أن شغل مهمة مدرب مساعد لسنوات طويلة داخل الدفاع الجديدي قبل أن يدرب كلا من اتحاد لفقيه بنصالح ويوسفية برشيد. وتم إشعار المدرب رشيد روك من طرف الكاتب العام للفريق البيضاوي هاتفيا، دون أن تقدم له مبررات الإقالة. يقول روك ل«المساء»، إنه فوجئ بالقرار، لأن الرئيس عبد الرحمن مطيب اتصل به في آخر حصة تدريبية وطالبه بالاستمرار على نفس السبيل منوها بجديته، وبالتحسن الملموس في أداء الفريق، «اتصل بي جناتي الكاتب العام للفريق مباشرة بعد خوض مباراة ودية ضد الدفاع الجديدي، وأخبرني هاتفيا بقرار الرئيس القاضي بإعفائي من مهامي كمدرب رفقة المدرب المساعد أيوب، حاولت الاتصال مرارا بالرئيس مطيب لمعرفة السبب الحقيقي وراء القرار المفاجئ لكن هاتفه لا يرد، لهذا غادرت النادي مكرها وأنا على يقين بأن كرة القدم لن تتطور بمثل هذا التدبير الذي يحول الأندية إلى ضيعات ويجعل مستقبل المدرب رهين قرارات مزاجية لا تتحكم فيها الأهداف المسطرة». وعلى الرغم من الارتياح الذي ساد الأوساط الرياضية بالحي المحمدي بعد الأداء الجيد لفريق الاتحاد البيضاوي، بالرغم من تحقيقه ثلاثة تعادلات من بينها تعادلان خارج مركب العربي الزاولي، إلا أن رغبة التغيير كانت لها الكلمة الأولى والأخيرة. وعلمت «المساء» أن الاتصالات بالمدرب البديل أوصمان قد تمت مباشرة بعد التعادل الذي حصل عليه الفريق البيضاوي أمام شباب هوارة، بدعم من أحد المسيرين الذي راهن على التغيير وأقنع الرئيس بجدواه، بالرغم من التكلفة المالية المرتفعة للمدرب السينغالي. وستكون المباراة القادمة للاتحاد أمام الراسينغ البيضاوي، هي الاختبار الأول للمدرب السينغالي، علما أن مواجهة الراك في العام الماضي قد أطاحت بالمدرب عزيز بنيج. يذكر أن شباب هوارة وسطاد الرباطي واتحاد لفقيه بنصالح والاتحاد البيضاوي، قد كانت سباقة إلى تغيير مدربيهم على مستوى دوري الدرجة الثانية، بعد مرور ثلاث دورات فقط.