تغيب القاضي خالد اليشوتي، المتهم بتعذيب خادمته زينب اشطيط عن جلسة استنطاقه أول أمس من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بوجدة. وناب عنه محاميه الذي قدم لقاضي التحقيق شهادة طبية تثبت أن القاضي اليشوتي يوجد في حالة مرضية لا تسمح له بحضور التحقيق. وطالب دفاع اليشوتي بتأجيل الاستماع إنه موكله المريض. وعلمت «المساء» أن المشرفين على التحقيق فوجئوا بالمبادرة التي أقدم عليها القاضي اليشوتي الرامية إلى تأجيل استنطاقه، في الوقت الذي بدأ فيه الملف يعرف بعض التفاعلات الداخلية بين من يريد إبراء ذمة القاضي ومن يصر على متابعته بالاتهامات المنسوبة إليه. في غضون ذلك استمع قاضي محكمة الاستئناف بوجدة صبيحة أمس إلى الضحية زينب (11 عاما) وأبيها محمد اشطيط، حيث أعادت زينب رسم سيناريو التعذيب القاسي الذي تعرضت له على يد خالد اليشوتي وزوجته، حيث تم حرقها بالزيت المغلي وكيها بأدوات حديدية في أماكن حساسة من جسدها. ويرتقب أن تنطلق الجلسة الأولى لمحاكمة زوجة القاضي (ن.ح) في جلسة اليوم الأربعاء، ولم يتأكد بعد ما إذا منح وزير العدل الراضي الإذن بمحاكمة قاضي وجدة. ومن المرتقب، في حالة ما جاء إذن وزير العدل، أن تتم محاكمة القاضي بمدينة أخرى غير وجدة كما تنص على ذلك القوانين المنظمة. وبدأت حكاية الطفلة ذات ال 11 ربيعا مساء الخميس 20 غشت الجاري حينما عثر سكان أحد الدواوير المجاورة لحي الوحدة، الذي يضم عددا من الفيلات الراقية عليها وهي في حالة صعبة.