اندلع حريق ليلة الأربعاء-الخميس، في حدود الساعة الواحدة ليلا، بمستودع للعجلات المستعملة، بمحاذاة إقامة البيضاء 2 بشارع محمد السادس بالدار البيضاء. وتصاعدت ألسنة النيران، حسب شهود عيان، نظرا لسرعة اشتعال العجلات المطاطية الذي ذكاه وجود عدد من الأشجار، إلى ثلاث شقق مجاورة، إذ إن المستودع يوجد خلف العمارة، وفي الوقت الذي كانت فيه الأضرار نسبية بالنسبة إلى شقتين تحولت إحدى الشقق، التي توجد بالطابق الأول، والتي تعود ملكيتها إلى مهاجر مغربي بالديار الأمريكية، إلى رماد بعد أن التهمت النيران كل الأفرشة والمعدات، وحولتها إلى هياكل مفحمة. ووصفت صاحبة المنزل، سميرة فتاح بيبيش، التي التحقت بالمغرب منذ أسبوع فقط، الحريق بالكارثة، وقالت إن كل سنوات الغربة ذهبت هباء، حيث كانت الأسرة تنوي الاستقرار في المغرب بشكل نهائي، وأن الحريق بعثر لها كل الأوراق. وقالت المتضررة لا يمكن للمسؤولين أن يكونوا على جهل بأن المستودع يشكل خطرا على العمارة، وعلى حياة السكان، وأن ذلك كان متوقعا في أي وقت، خاصة أن الأشخاص الذين يشتغلون به يعدون ويتناولون طعامهم هناك. وقالت إنه لحسن حظها لم تكن وأطفالها بالشقة وإلا كانت المصيبة أكبر. وتضيف أن عناصر الوقاية المدنية اكتفت بإطفاء الحريق بالمستودع، ولم تنتبه إلى الشقق، تقول :» السلطات المسؤولة لم تكلف نفسها عناء الولوج إلى شقتنا للوقوف على الأضرار التي لحقت بها، كما أن الاهتمام كان موجها فقط إلى المستودع». ولم يخلف الحريق ضحايا في الأرواح، كما أن المحلات التجارية المجاورة التي توجد بقيسارية البيضاء، ال 150 محلا، لم تتضرر، باستثناء بعض المحلات المحاذية للمستودع التي تسربت إليها كميات من الماء. وحتى حدود الثانية عشرة من ظهر أمس كانت عناصر الوقاية المدنية لاتزال بمكان الحادث. وكانت عملية الإطفاء بدأت منذ الثانية ليلا، حسب مصدر من عين المكان، وأن السيطرة على الحريق لم تتم إلا صباح أمس.