نظمت ساكنة ثلاثة دواوير هي: كوكو، الهبيشات والكواسم، التابعة لجماعة تسلطانت بمراكش، وقفة احتجاجية، أول أمس الثلاثاء، أمام مقر مؤسسة العمران التي يتهمها المعتصمون بتشريدهم والإخلال بالالتزامات التي تربطها بهم، وذلك من خلال تماطلها في تعويضهم عن منازلهم التي تم هدمها بإشراف السلطة منذ شتنبر الماضي، دون أن يجد ملفهم طريقه إلى التسوية. وقد اشتكى المحتجون، الذين رفعوا لافتات وشعارات تطالب بإنصافهم من الحيف الذي لحقهم، من تلاعب كل من السلطة المحلية وإدارة العمران بملفهم على مدى الأشهر التسعة الماضية، من خلال حديث «وهمي» عن تسوية وشيكة، أو توزيع وعود كتابية لا تتضمن أي ختم رسمي، بالإضافة إلى تحلل مؤسسة العمران من التزاماتها التي تضمنتها وثائق شرائها هذه الأرض من إدارة الأملاك المخزنية، حيث تنص بعض فصول العقد، حسب هؤلاء، على التزام المؤسسة بتسوية المشاكل والنزاعات المترتبة مع السكان. كما شدد منظمو الوقفة على الحالة المزرية التي وصلت إليها أحوالهم المعيشية، مشيرين إلى أن لا أحد من أبنائهم المتمدرسين نجح في سنته الدراسية الماضية بفعل مضاعفات الحالة الاجتماعية التي يعيشونها، حيث قضوا الموسم الماضي لاجئين فوق أسطح بعض المنازل التي لم يطلها الهدم، تحت المطر والبرد، دون مأوى يحميهم، مؤكدين أن هذا السيناريو سيتكرر من جديد هذه السنة إن لم يتم حل هذا المشكل في أقرب الآجال، كما طالب المحتجون بتدخل ملكي لإنصافهم. من جهته، أوضح ممثل عن مؤسسة العمران، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن المشكل في حقيقته يخص فئة سكانية «ظهرت بعد إحصاؤهم سنة 2006»، على خلاف الذين تم إحصائهم سنة 2004، من طرف اللجنة الإقليمية، مشيرا في تصريح ل«المساء» إلى أن الملف دخل فيه على الخط مضاربون في مجال العقار. مؤسسة العمران رغم ظهور هذا المشكل، فإنها اقترحت على المتظاهرين الاستفادة من برنامج 140 ألف درهم، الذي يشكل «حلا مناسبا سيمكنهم من الاستفادة من سكن جيد وبتسهيلات لا مثيل لها».